قررت الحكومة الهولندية تحويل بعض سجونها إلى مراكز لاستقبال اللاجئين الآتين من مختلف الدول وخصوصاً العرب منهم، تزامناً مع انخفاض نسبة الجرائم في البلاد وارتفاع عدد الزنازين الفارغة. وذكرت الحكومة أنه مع ارتفاع أعداد اللاجئين، فإن هذه السجون يمكن استخدامها كأماكن لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت حتى يتم التعامل مع اللاجئين كل على حدة واتخاذ قرار نهائي بالنسبة لكل حالة. وبحسب تقرير نشرته "ذا تايمز" البريطانية، فإن قرابة أكثر من مليون شخص لجأوا إلى أوروبا خلال العام الماضي، من بينهم قرابة 60 ألف دخلوا إلى هولندا العام الماضي، ويسكن حالياً المئات منهم داخل زنزانات السجون. ويقول المصور محمد محسن، الذي التقط هذه الصور، "السؤال الحقيقي هو، ماذا يحصل للاجئين فور دخولهم إلى أوروبا، لم أكن أصدق أنهم يعيشون داخل السجون". وفي شهر أبريل (نيسان)، بعد معاناة بأشهر عديدة للحصول على التصاريح والأذونات المطلوبة، استطاع الدخول إلى سجن دو كوبيل، غرب أمستردام. ويقول المصور إن السجناء المتواجدين في بعض الزنازين لم يمانعوا وجود لاجئين بجانبهم. إلا أن الشكوى الوحيدة التي سمعها كانت عن نوعية الأكل، إذ أن كل زنزانة تتسع لشخصين، وتحوي على حمام وبراد صغير، كما أن الباب له قفل، رغم تمتع اللاجئين بحرية الدخول والخروج، على أن يبلغوا عن أماكن تواجدهم في كل بضعة أيام. وقد استطاع بعض اللاجئين تعلم اللغة المحلية، وأصبح بإمكان العديد منهم قول "صباح الخير" و"شكراً" بالهولندية، وبعضهم يستطيع التنقل في المدينة عبر الدراجات الهوائية.