افتتحت، مساء أمس، بمسرح سينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح، التي ستستمر إلى غاية السابع من شهر دجنبر. وفي كلمته الافتتاحية، قال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي إن المهرجان مناسبة سنوية للاطلاع على الحصاد الوطني وفرصة للقاء والتشاور بين المسرحيين، معتبرا أن وصوله إلى الدورة 18 "مؤشر على ترسيخه كحدث ثقافي متميز يحتفي بالإبداع المسرحي ككل ومحطة للتباري لتحفيز الطاقات الوطنية؛ وذلك عبر جوائز تشمل كل الأجناس". وأوضح الصبيحي أن الوزارة وضعت هذه السنة إطارا قانونيا يؤطر كل جوانب الجائزة، "مع الرفع من الغلاف المالي المخصص لكل أصنافها، إضافة إلى إيلائها أهميةً خاصةً في جانبها الاحتفائي بما يليق برجال أبي الفنون؛ وذلك بشراكة مع المبدعين أنفسهم والسلطات والهيئات المنتخبة". وتمّ تقديم درع تكريمي للصبيحي من طرف نقابة الفنانين وباقة ورد من طرف موظفي الوزارة، وكذا لوحة تشكيلية باسم مدينة تطوان. من جهته، اعتبر رئيس المجلي الإقليمي لعمالة المضيق-الفنيدق، محمد العربي المطني، أن تنظيم المهرجان "تكريس لتطوان كإقليم ثقافي بامتياز، خصوصا أنها حافلة بالتراث المادي واللامادي"، مشيرا إلى أن وقع الدورات السابقة كان كبيرا؛ حيث نضج الفعل المسرحي بالمدينة طيلة السنة. كما شهدَ الحفل الافتتاحي فقرة تمّ خلالها تكريم كلّ من عبد السلام بوحديد، أحد قدامى الممارسين المسرحيين بجهة الشمال، والممثل والمخرج جمال الدين الدخيسي، والممثلة خديجة أسد، الذين سلمت لهم جميعا دروع تكريمية وباقات ورد. وبعد تقديم أعضاء اللجنة المسرحية، كان جمهور المهرجان على موعد مع مسرحية ألّفت وأخرجت خصيصا للمهرجان بعنوان "ترانيم مسرحية"، من تشخيص المسرحيّ عبد الحق الزروالي وعددٍ من الممثلين الشباب، لقيت تجاوبا وتفاعلا كبيريْن من طرف الجمهور الحاضر. وسيشهد المهرجان، طيلة أيّامه السبعة، عرض مسرحيات داخل المسابقة الرسمية وأخرى خارجها، إضافة إلى ندواتٍ تناقش مواضيعَ تلامس جوهر المهرجان، وكذا توقيع إصدارات مسرحية جديدة بكل من تطوان، المضيق، الفنيدق ومرتيل، وكذا ورشات تكوينية. وتتوزّع جوائز المهرجان الثمانية على جائزة الأمل، وجائزة الملابس، وجائزة التشخيص إناث، وجائزة التشخيص ذكور، وجائزة السينوغرافيا، وجائزة التأليف، وجائزة الإخراج، والجائزة الكبرى للمهرجان.