لم تنجح مجموعة من الحملات التي أطلقها نشطاء جمعويون على صفحات "فيسبوك" في إثارة حفيظة المسؤولين بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء وشركة "أفيردا"، لوقف زحف النفايات المنزلية في حي ليساسفة ذي الكثافة السكانية العالية. وقال الناشط الجمعوي مصطفى منصور إن السكان وجهوا شكايات في موضوع انتشار الأزبال في مختلف أرجاء ليساسفة إلى المسؤولين بالمقاطعة والشركة المشرفة على جمع النفايات المنزلية في المنطقة، "دون جدوى". وأوضح منصور، في تصريح لهسبريس، أن "لقاء جمع بعض النشطاء الجمعويين ببعض أعضاء المكتب المسير للمقاطعة، لكنه لم يفض سوى إلى وعود بدراسة الوضع ليس إلا". المتحدث أضاف أن "استمرار ظاهرة انتشار النفايات تسبب في انتشار روائح كريهة وظهور أسراب من البعوض، إلى جانب انتشار الحشرات والقوارض، ما حول حياة قاطني ليساسفة إلى جحيم"، حسب تعبيره. وأكد الناشط الجمعوي أن "مطالب سكان هذه المنطقة من الدارالبيضاء لا تتعدى توفير أماكن خاصة لجمع النفايات، وتنظيف أمكنتها من طرف المسؤولين بالمقاطعة وشركة أفيردا، الذين يرفضون تزويد أحياء هذه المنطقة المهمشة بالحاويات البلاستيكية الكافية لجمع الأزبال". واعتبر منصور أن "شركة أفيردا لا توفر أيضا عددا كافيا من الشاحنات لجمع النفايات، ما يتسبب في تراكمها يوما بعد يوم، ما يزيد من معاناة الساكنة"، مطالبا بضرورة تدخل سلطات ولاية جهة الدارالبيضاءسطات وعمالة الحي الحسني من أجل إيجاد حل لهذا التقاعس من طرف مسؤولين أفيردا ومقاطعة الحي الحسني على حد سواء، في تعاملهم مع المشاكل البيئية لمنطقة ليساسفة.