تناشد المواطنة لالة أمينة العلوي سلطات ورزازات إيجاد حل لأسرتها بعد الحكم عليها بالإفراغ، وإعطائها مهلة إلى حدود 30 نونبر الجاري لمغادرة سكنها الذي شيدته بعرق جبينها، والموجود بحي المستوصف، تيكمي ن الجديد، بجماعة تارميكت. وحسب تصريحات لالة أمينة، لهسبريس، فإنها اقتنت قطعة أرضية منذ 2007، ووثقت عملية الشراء بعقد حصلت عليه في يناير 2008، كما استصدرت تصميما مصادقا عليه من طرف المصالح المعنية بجماعة تارميكت والمصالح المختصة بورزازات. المشتكية، التي تشتغل في المنازل، وتعيل أسرة من ثلاثة أولاد وأب غير قادر على العمل، قالت في حديث لهسبريس: "لم يكن لدي مال لبناء منزل، فانتظرت حتى أوفر شيئا من عملي اليومي. ولم أبدأ في البناء حتى 2010، بعد أن حصلت على رخصة بشكل قانوني؛ إلا أن رجالا جاؤوا وهدموا ما بدأته، وأشهرت في وجههم العقد الذي اشتريت به القطعة الأرضية". وتضيف المتحدثة ذاتها: "هناك من طلب مني مقاضاتهم، لكنني لم أفعل؛ فلا أملك مالا لذلك، ولم أكن أعرف أنهم سيصلون ذات يوم إلى مبتغاهم بأن يسلبوني سكني". "رفعوا علي دعوى بخصوص الترامي على أراضي الجموع، ثم نجحوا في استصدار قرار الإفراغ في حقي، بعد الإدلاء بوثيقة مجهولة، مصادق عليها في إغرم نوكدال، عبارة عن إشهاد، فيه شهود هم أنفسهم الذين رفعوا الدعوى ضدي، وضد 7 أسر أخرى"، تقول للا أمينة. وتصر المشتكية ذاتها، وفق تصريحها لهسبريس، على "الظلم الكبير" الذي لحقها، مضيفة أن وضعها سيزداد سوءًا يوم الثلاثين من هذا الشهر، بعد إجبارها على مغادرة بيت شيدته بعملها، بعدما اشترت بقعة أرضية، ومشيرة إلى أن وضعها "لا يختلف كثيرا عن سبع أسر بالحي ذاته، تواجه المصير نفسه، بعد إصرار مجموعة من الأشخاص على أن تلك الأرض التي شيدت عليها منازلها دون غيرها ملك لأجدادهم"، حسب تعبيرها.