نجحت البعثة الإسبانية العاملة بمعبد ملايين السنين للملك تحتمس الثالث (1479-1425 ق.م. الأسرة الثامنة عشر) بمدينة الأقصر جنوبي مصر، في الكشف عن مقبرة تقع في الجزء الخارجي من الجدار الجنوبي للمعبد، وذلك أثناء موسم حفائرها التاسع بالموقع. وأعلن عن هذا الاكتشاف رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار محمود عفيفي، موضحا أنه عثر داخل المقبرة على تابوت بداخله مومياء من الكرتوناج في حالة جيدة جدا من الحفظ. وأشار عفيفي إلى أنه من خلال الدراسات الأولية للمقبرة تبين أنها تعود لعصر الانتقال الثالث وتخص شخص يدعي "أمن اير نف"، والذي يحمل لقب خادم البيت الملكي، لافتاً إلى أن البعثة سوف تقوم بدراسة المقبرة ومحتوياتها في أقرب وقت ممكن لمعرفة المزيد عن صاحبها. من جانبها قالت ميريام سيكو رئيس البعثة أن أهمية هذا الكشف تكمن في المومياء التي وجدت داخل التابوت حيث أنها تحوى العديد من الزخارف الملونة تحمل مجموعة من الرموز الدينية في مصر القديمة، من بينها الآلهتان الحاميتان "إيزيس ونفتيس" ناشرتان أجنحتهما، و أبناء حورس الأربعة ورمز قرص الشمس وغيرها.