قالت وزارة الآثار المصرية إن البعثة الإسبانية، العاملة في البر الغربي لمدينة الأقصر، عثرت على مومياء "في حالة جيدة جدا" داخل مقبرة فرعونية تعود إلى الفترة من (1075-664 قبل الميلاد). وقال بيان من الوزارة إن المومياء عثر عليها ملفوفة بالكتان المخلوط بالجبس، أو ما يطلق عليه الكرتوناج. وأضاف البيان أن المومياء عثر عليها داخل تابوت خشبي ملون، ومدفونة بالقرب من معبد يعود إلى فترة حكم الملك المحارب "تحتمس الثالث". وقالت الوزارة إن المقبرة قد تعود إلى شخص من النبلاء يدعى (آمون رع نف)، حامل لقب "خادم الملك". وقالت مريم سيكو ألفاريز، رئيسة الفريق الأثري الإسباني، إن المومياء مزينة "بكثير من النقوش الملونة، التي تجسد رموزا دينية تعود إلى مصر القديمة، مثل الآلهة "نفتس"، وهي تنشر جناحيها إلى جانب أبناء الإله حورس الأربعة". وتشير الأدلة المبدئية للتحنيط في مصر القديمة إلى أن ممارسة طقس لف جثث الموتى للحفاظ عليها بعد الوفاة، يعود إلى فترة 4500 قبل الميلاد. وتزخر مدينة الأقصر، الواقعة على ضفتي نهر النيل بالكثير من المعابد، والمقابر المبنية في عصور الفراعنة. كما تعتبر المدينة موقعا رئيسيا لقطاع السياحة في مصر، الذي تأثر نتيجة حالة انعدام الاستقرار السياسي والعنف منذ ثورة عام 2011، التي أسفرت عن الإطاحة بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.