قالت وزارة الآثار المصرية في بيان يوم أمس الاثنين إن أثريين من أسبانيا ومصر اكتشفوا في محافظة الأقصر بجنوب البلاد تابوتا خشبيا وبداخله مومياء مغني الإله آمون كبير الآلهة في عقيدة المصريين القدماء. وحمل آمون صفة "الإله الخفي" وكان يظهر على هيئات منها رجل يلبس تاجا تعلوه ريشتان ولقب بملك الآلهة واندمج مع كبار الآلهة فأصبح "آمون-رع" و"آمون–مين" و"آمون-خنوم" وأصبح المعبود الرسمي في عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد) التي اتخذت من الأقصر (طيبة) الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة عاصمة لها. وقال البيان إن بعثة أثرية أسبانية -بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية- اكتشفت التابوت الذي "لم يمس من قبل... يعد نموذجا فريدا لطراز التوابيت التي سادت في مصر خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين" بين عامي 1085 و945 قبل الميلاد. وأضاف البيان أن التابوت الذي يبلغ طوله 181 سنتيمترا توجد بداخله المومياء مغطاة باللفائف ومن أسفلها يظهر الذراعان معقودتين في الهيئة الأوزيرية وأن ملامح الوجه "منقوشة بدقة بالغة" وأن جوانب التابوت تحمل نقوشا تمثل آلهة فرعونية منها "أنوبيس" حارس المقابر و"حابي" إله فيضان نهر النيل وإيزيس وأوزير. وأوضح الببيان أن التابوت يحمل نقوشا هيروغليفية يجري ترميمها وتنظيفها ودراستها لمعرفة المزيد من المعلومات عن اسم صاحب التابوت