قام رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية إلى المدرسة الابتدائية العمومية "أومناست"، بالجماعة القروية تمصلوحت، بإقليم الحوز، رفقة كل من أحمد كريمي، المدير الجهوي، ويوسف أحدوش، المدير الإقليمي؛ وبحضور لمياء زهيد، رئيسة مؤسسة "زهيد" للأعمال الاجتماعية. الزيارة المذكورة جاءت بمناسبة الانتهاء من الشطر الأول من إعادة تأهيل المدرسة السابق ذكرها، في إطار مواكبة المؤسسة ذاتها لقمة "كوب 22"، لتغدو بذلك فضاء تعليميا نموذجيا يحظى بمواصفات إيكوليوجية متميزة. وبهذه المناسبة أوضح الوزير المشار إليه أن "هذه المدرسة تشكل لحظة لإعادة النظر في وظيفة المؤسسة التعليمية، التي يجب أن تكون فضاء يقدم صورة جميلة، من خلال الاهتمام بالمجال الأخضر"، مستدلا على ذلك ب"الصور والأعمال اليدوية التي أبدعها التلاميذ، والحدائق التي شكلت لوحة فنية تنم عن ذوق راق لدى الأطفال إذا توفر لهم فضاء مناسب"، حسب تعبيره. وأضاف المسؤول الأول عن التربية الوطنية أن "استعمال التكنولوجيا الحديثة مهم جدا في عدة مواد دراسية"، وزاد: "هذا ما لاحظناه من خلال زيارتنا، إذ قام التلاميذ باستعمال هذه التقنيات في بناء درس حول موضوع بيئي"؛ ثم شكر الجمعيات المدنية "التي تساهم في تحسين فضاءات المؤسسات التعليمية العمومية". لمياء زهيد، عن المؤسسة التي ساهمت في إعادة هيكلة مدرسة "أومناست"، أوردت في كلمة لها بالمناسبة أن "مخططات جمعية "زهيد" لا تنوي الاقتصار على النهوض بالبنيات التحتية للمؤسسات العمومية التي تتوفر فيها شروط تمكن من الانخراط في مشروعها"، مؤكدة أن "المدرسة العمومية شأن الجميع"، وأن "الاستثمار فيها ليس اختيارا، بل واجب وطني". المدرسة التي ينتظر الانتهاء من إنجاز مشروعها كاملا نهاية الموسم الدراسي الحالي تأتي في سياق شراكة بين المديرية الإقليمية للحوز ومؤسسة "زهيد"، وبدعم من "كوب22"، وتعتبر أول مؤسسة تعليمية صديقة للبيئة بالإقليم.