إحتضن متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، مساء امس السبت حفل تتويج "أستاذ السنة"بمديرية التربية الوطنية بإقليم الحوز برسم الموسم الدراسي 2019/2018 في نسخته الأولى. مبادرة صفق لها الجميع، خصوصا وانها ثمرة تعاون بين مؤسسة الزهيد، مديرية التعليم بالحوز، جمعية تنمية التعاون المدرسي وجمعية أصدقاء المدرسة العمومية. الحفل والذي مر في ظروف بهيجة وحضر مراسيمه والي الجهة، كريم قسي لحلو، ومدير أكاديمية مراكشآسفي م احمد الكريمي وعدد من المنتخبين والمسؤولين والعاملين بقطاع التربية الوطنية بالجهة، إلى جانب جمعيات الآباء والفاعلين المدنيين، وقدم خلاله تلاميذ المؤسسات التربوية العمومية عروضا فنية وأدبية أدهشت الحاضرين. كمال نور (مفتش تربوي للتعليم الإبتدائي بالحوز) وفي حديث له عن المبادرة آكد أنها مسابقة مفتوحة في وجه أساتذة الإبتدائي بالمديرية، ويتم خلالها التباري من خلال مشاريع فصلية، ليفوز بها صاحب التفعيل الأمثل لمشروع قسمه، بحيث تركز اللجنة المكلفة على الأثر المباشر على التعلمات، بحيث تقوم اللجنة بزيارة مباشرة للفصول المشاركة وعموما فالأهداف تحققت في مجملها يؤكد كمال نور. مسابقة هذه السنة والتي حملت شعار: «من أجل تكريس ثقافة الاعتراف وتحفيز المبادرات الرائدة في صفوف نساء ورجال التربية والتكوين»، توجت الأستاذتين منى الشويركي من مجموعة مدارس أولاد يحيى وبشرى مجاهد من مدرسة الشهيد الزرقطوني بالجائزة الأولى مناصفة، في صنف أقسام التربية الدامجة الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة، فيما عادت الجائزة الأولى الخاصة بأساتذة الإبتدائي لإسماعيل بن التيس من من مدرسة الصداقة عن مشروع «قصة طويلة من المتعلمين»، وفازت خديجة البوعناني من مدرسة تمصلوحت بالرتبة الثانية، عن مشروع أحبك يا رياضيات، وفازت فرح الوصريدي من المدرسة نفسها، بالرتبة الثالثة عن مشروع الارتقاء بتعلم اللغة العربية. وتعتبر جائزة أستاذ السنة، حسب بلاغ من مؤسسة الزهيد، مبادرة فريدة من نوعها وحلما لعدد من الفعاليات الاقتصادية والجمعوية، أصبح حقيقة بفضل مؤسسة الزهيد وشركائها. وشهدت هذه التظاهرة التربوية، انخراط ثلة من الأطر التربوية في هذا المشروع التربوي الهادف، برغبة وحماس كبيرين، وإصرار على إبراز الوجه المشرق لمجال التربية والتكوين والاهتمام بأجيال الغد. وشارك، في المنافسات 50 أستاذة وأستاذا من سلك التعليم الابتدائي وأقسام التربية الدامجة، من خلال إنتاج وإعداد 50 فكرة مشروع قسم، لامست ما يناهز 1500 تلميذة وتلميذ بالمؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية للحوز، وأسفرت النسخة الأولى من هذه التظاهرة التربوية، عن فوز 5 مشاريع أقسام، بفعل تميزها لكونها تترجم خبرة عالية، وتجربة تربوية رائدة، لأطر تربوية ذوي كفاءة عالية، لا يمكن للمنظومة التربوية إلا أن تفتخر بمجهودهم التربوي الهادف والفاعل.