عملت الفنانة المغربية لبنى فسيكي على توجيه شكايتين اثنتين بكل من المخرج حكيم النوري وابنيه إلى المركز السينمائي المغربي والنقابة الوطنية للفنانين، وجاء ذلك وفقا لما اعتبرته الممثلة ذاتها انتهاكا لكرامتها وحقوقها المهنية إثر مشاركتها في تصوير أحداث الجزء الثالث من فيلم "فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت". وأوردت الممثلة فسيكي بأن النوري جعلها تعاني من "انعدام الظروف الأساسية منذ انطلاق تصويرها لدورها منتصف ماي الماضي"، وزادت ضمن الوثيقة التي توصلت هسبريس بنسخة منها: "كان من المنتظر أن تستمر مشاركتي إلى غاية 4 يونيو، إلا أنه ومنذ انطلاق التصوير لاحظت الانعدام التام لاحترام أخلاقيات المهنة من طرف عائلة النوري وعدم التزامهم بالوعود الخاصة بظروف السكن والإطعام والتعويضات اليومية". كما استرسلت لبنى فسيكي: " سبق وأن أبلغت مساعد المخرج المكلف ببرمجة التصوير، قبل توقيعي لعقدة العمل، أني ملتزمة مع فرقة المسرح الوطني للمسرح بعرض بمدينة مكناس يوم 27 ماي.. وفي اليوم المحدد قصدت مكان التصوير على الساعة الثامنة صباحا، وذلك بمدينة الجديدة، على أساس أن أغادرها كما تم الاتفاق عليه مع ذات المكلف بالبرمجة بعد إنهاء المشاهد المبرمجة لي على الساعة الثالثة من بعد الزوال، بغية الالتحاق بمدينة مكناس.. وعند الاستعداد للمغادرة، فوجئت برفض حكيم النوري السماح لي بذلك رغما عن كون مهمته في الفيلم تنحصر ضمن دوره كممثل". الوثيقة الموجهة للمركز السينمائي ونقابة الفنانين عرفت ذكر فسيكي لاعتداءات لفظية قوية، إذ أوردت على لسان موقّعتها: "انطلق حكيم النوري في إهانتي أمام الجميع، ومن ثم التحق به أبناؤه سهيل وعماد اللذان وجها إلى السبّ والقذف الذي طال شخصيتي و شرفي.. فقررت مغادرة بعد أن استفقت من حالة إغماء وفقدي لأعصابي.. ومن يومها أخضع للتطبيب على يد أخصائي نفسي.. وأشير أن الحادث وقع أمام مجموعة من الممثلين والتقنيين وزوار فندق مزاغان باعتباره فضاء للتصوير، وهم على استعداد للإدلاء بشهاداتهم..".