وجهت ممثلة مغربية شكاية للمركز السينمائي المغربي وللنقابة الوطنية للفنانين تتهم فيها مخرجا سينمائيا واثنين من أبنائه بالتهجم عليها وبسبّها وشتمها أمام طاقم من الممثلين والتقنيين في مدينة الجديدة في الأسبوع الماضي، أثناء تصوير بعض مشاهد الجزء الثالث من فيلمه الأخير، الذي يؤدي فيه دور البطل، إلى جانب ممثلين آخرين. وقالت الممثلة لبنى فسيكي في شكايتها، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إنها منذ انطلاق تصوير مَشاهد الفيلم وهي تعاني من سوء تصرف عائلة المخرج ومن «انعدام الظروف الأساسية من سكن وتطعيم وتعويضات يومية»، لا تتجاوز 100 درهم في اليوم، مع الإقامة في ظروف غير مناسبة، بينما كان المخرج ومقرَّبوه يحتلون فندقا فاخرا بعيدا عن باقي الممثلين»، مشيرة إلى أنه «منذ انطلاق التصوير، لاحظتُ الانعدام التام لاحترام أخلاقيات المهنة من طرف عائلة المخرج وعدم التزامهم بالوعود الخاصة بظروف السكن والتطعيم والتعويضات اليومية». وأضافت فسيكي أنها خلال توقيع عقدة العمل، أبلغت مساعد المخرج المكلَّف ببرمجة التصوير أنها ملتزمة مع فرقة المسرح الوطني للمسرح بعرض في مدينة مكناس يوم 27 ماي، وفي اليوم المذكور، حضرتْ إلى مكان التصوير على الساعة الثامنة صباحا في مدينة الجديدة على أساس أن تغادر، كما تم الاتفاق على ذلك مع المكلف بالبرمجة بعد إنهاء المَشاهد المبرمَجة لها على الساعة الثالثة، من أجل الالتحاق بمدينة مكناس. لكنْ «عند استعدادي للمغادرة، تضيف فسيكي، فوجئت برفض المخرج السماح لي بالمغادرة، قبل أن يشرع في إهانتي أمام الجميع وقبل أن يلتحق به ابناه ، اللذان وجها لي شتما وقذفا الذي طالا شخصيتي وشرفي فقررتُ المغادرة بعدما فقدت أعصابي وأُغمي علي، مما استدعى زيارة مني لطبيب نفساني». وقد حدث ذلك، حسب فسيكي، أمام مجموعة من الممثلين والتقنيين وزوار الفندق حيث كان يجري التصوير. وأضافت المتحدثة نفسُها أن هؤلاء الممثلين والتقنيين على استعداد للإدلاء بشهادتهم في هذا الخصوص، وأوضحت أنها تلتمس «اتخاذ الإجراءات المناسبة «من أجل إعادة الاعتبار إلى شرفي وإلى كرامتي ولإلزام الشركة المنتجة بأداء واجبات العقدة، إضافة إلى تعويضات السفر والتطعيم وتعويضات عن الحالة النفسية التي أتواجد فيها حاليا». وقد حاولت «المساء» الاتصال بالمخرج المعني للرد على ما جاء في شكاية الممثلة، إلا أن هاتفه ظل مدة طويلة خارج التغطية.