دعا المخرج السينمائي، ربيع الجوهري، إلى الفصل بين السينمائي والسياسي، مبرزا أن السينما هي مجال للإبداع الحر والطليق، وليس مجالا لتصفية الحسابات السياسية ضد أي تيار كان. وأكد المخرج الشاب، أن المركز السينمائي المغربي لم يكن في مستوى التطلعات ، بأن يقدم للمغاربة سينما مغربية مبدعة ورائدة، وتعبر عن خصوصية المغرب الحضارية والثقافية. وأكد الجوهري أن السينما المغربية عرفت خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة إيجابية، غير أنها لا زالت تعاني من عطبين أساسيين: المخرج والسيناريو. وأوضح أنه في الوقت الذي أبان فيه الممثل عن قدرات عالية في التمثيل، فإنه لا يجد أمامه مخرجا كفؤا ومتميزا يستطيع أن يدفعه إلى إخراج مكنوناته أكثر. أما العطب في السيناريو، حسب الجوهري، فهو لا يزال يراهن على الجنس والدين والعنف، لكن بدون عمق دلالي وسيميائي وسينمائي، معتبرا أن السيناريو يعيش اليوم مرحلة مراهقة. فيما يلي نص الحوار: كيف تقرأ نتائج الدعم التي أعلن عنها المركز السنمائي المغربي أخيرا؟ ما لم أفهمه لحد الآن هو المعايير التي يستند عليها المركز السينمائي في قبول أو رفض الأعمال التي تقدم إليه. أنا أقول إذا كانت هناك معايير فليكشفوا عنها، وستلقى منا الترحيب بكل تأكيد، خاصة إذا كانت معايير علمية أو لها قبول على المستوى الدولي. حينها لن يشكك أحد في نزاهة النتائج، بل سيرحب بها بكل ديمقراطية، لكن المسألة فيما يبدو تستند إلى أمور أخرى، لأنه لا أحد يعرف المعايير التي يعتمد عليها المركز السنمائي في قبول أو إقصاء السيناريوهات التي تقدم إليه، لا من المخرجين ولا من النقاد ولا حتى الصحافيين المهتمين. ولا أحد يفهم حتى اليوم كيف ينتقي المسؤولين في المركز السينمائي المغربي سيناريوهات الأفلام التي يدعمها، وفي ظل هذا الغموض يُطرح التساؤل التالي: هل إعطاء الدعم لسيناريوهات ذات مواضيع هامشية وحرمان سيناريو موضوعه قضية وطنية عليها إجماع كل المغاربة من الدعم يعبّر عن سياسة؟، نريد أن نعرف بدقة من وراء هذه السياسة، خاصة وأننا عشنا الضغط الإعلامي الذي تسببت فيه قضية أميناتو حيدر على المغرب، وما تمارسه الصحافة الإسبانية من تشويش على القضية الوطنية، وكذا توجه أعداء الوحدة الترابية للمغرب للاستثمار في السينما والفن عموما من أجل التشويش على قضيتنا الوطنية. السيناريو الذي تقدمتُ به ولمرتين دون أن ينال الدعم الذي يستحق من المركز السينمائي المغربي يدفعني لطرح هذه التساؤلات، خاصة وأن السيناريو لقي ترحيبا من مخرجين ونقاد كبار، ومن جمعيات حقوقية معنية.. أنا اليوم أريد أن أعرف المعايير التي يعتمدها هذا المركز... مقاطعا، في الآونة الأخيرة لاحظنا فعلا أن البوليساريو تقيم مهرجانات سينمائية ضد الوحدة الترابية للمغرب، وإعلان مخرجين وسينمائيين إسبان وغيرهم أنهم بصدد العمل على إخراج أفلام سينمائية أو وثائقية تخدم سياسة البوليساريو، لكن بالمقابل نلاحظ تهميش هذه القضية في السينما المغربية، ما تعليقك؟ أكيد، فبارتين المخرج الإسباني تم دعمه مؤخرا من أجل إخراج فيم وثائقي حول تندوف، ويعلن مسبقا عن انحياز هذا الفيلم للطرح الانفصالي، والفيلم نفسه سيتم دعمه من قبل الجزائروفرنسا كما أعلن عن ذلك مخرجه. ومؤخرا أيضا نظمت البوليساريو مهرجان سينمائي في تندوف، يخدم انفصال الصحراء عن المغرب، السؤال هو: ما دمنا نحن أصحاب حق، فلماذا نخاف من الدفاع عن حقنا سينمائيا وفنيا وبكل الوسائل. هذا السؤال يطرح على المركز السينمائي المغربي الذي أعطى ظهره لكل ما يمت بصلة للوحدة والهوية الوطنية، كيف تفسر هذا الأمر؟ أنا لست محللا سياسيا حتى أجيبك عن خلفيات الموقف بالنسبة للمركز السينمائي، أنا مجرد فنان، وأحاول أن أفهم ما يحدث. بالنسبة لي هناك صدمة في الحقيقة، بحيث يوجد أمامي سيناريو جيد، وحول قضية عليها إجماع وطني هي الوحدة الترابية للمغرب، وهناك أكثر من 28 هيئة حقوقية وصحراوية وإنسانية أرفقنا شهاداتها بالسيناريو، وهناك شهادات لمسؤولين وقيادات سابقة في البوليساريو، وهناك شهادات مخرجين كبار مغاربة وأجانب، ومع ذلك كله، تم إقصاء سيناريو عذارى الصحراء، أنا لا أفهم لحد الآن لماذا. عذارى الصحراء هو العمل الفني الثاني بعد تندوف: قصة مكلومين، هل اخترت أن يكون عملك الفني كله للقضية الوطنية؟ لا أنفي أن هناك غيرة على المغرب، مثل أي مغربي يحب بلده، وغيرتي تشكلت عندي في سياق تبلور رؤية معاكسة لما هو مهيمن الآن، أقصد هيمنة الرؤية الأورأمريكية في الأعمال السينمائية المغربية، هذه الرؤية التي تنظر إلى الإنسان المغربي مثلا بأنه إنسان تحكمه قيم اللذة، أو قيم العنف والإرهاب، أو ذلك الإنسان الذي هو بحاجة إلى الآخر، أي الغرب، لكي ينقذه مما هو فيه من تخلف وجهل. هذه الرؤية تشوه مظاهر حضارتنا المغربية إلى حدّ لا يوصف، فالرياض مثلا هو سجن للمرأة، وأحيانا هو مستشفى للمجانين، ونافذة الرياض تصور وكأنها شباك سجن، هذه الإيحاءات الفنية والسينمائية يجب القطع معها. نحن كأمة مغربية لنا تاريخ وبنيان حضاري، له مدلولاته الثقافية والفنية الخاصة به، ولا يمكن أن ننظر لها فقط من زاوية الرؤية السينمائية الأورأمريكية، بل يجب أن نعرف خصوصية تلك الحضارة، ومنظورها للفن، حتى نعرف كيف نوظفها وليس العكس. وتاريخنا أيضا مليء بالأمجاد، وبالرجال الذين لهم صيت عالمي، مثل عبد الكريم الخطابي، وعلال بن عبد الله، والزرقطوني، ولدينا ابن رشد الذي تركناه للمشارقة فشوهوه، ولم يعرفوا حقه، وكان إسفاف في حق المغرب، فكان المسلسل بلغة عامية مصرية، وظهرت وكأنها منقذة ابن رشد، تصوّر معي أن هؤلاء شوّهوا ابن رشد رغم أنهم من حضارتنا، فكيف سيكون عمل الآخرين من الغربيين وغيرهم إن هم كتبوا عنّا، النتيجة ستكون حتما إهانة مغربيتنا. لكن مقاومة هذه الرؤية الاستشراقية حول المغرب تتطلب إمكانات هائلة، حسب ما يقال فإن المغرب غير مؤهل بعد للانخراط في سينما تاريخية قادرة على المنافسة؟ بالعكس، في تقديري ما يعطونه من دعم هو كاف من أجل الخوض في مثل هذه الأعمال، ليس بالضرورة أن نأتي بآلاف من الكومبارس، وبالعديد من التقنيين الذين قد لا يكون لهم أي دور في الفيلم، والتبذير في الأموال التي لا تعنى الفيلم في شيء، هذا التوجه لم يعد صائبا، اليوم التقنية تسمح بما لم يكن مسموحا به من قبل، وما يقدمه المركز السينمائي من دعم كاف لإخراج أفلام جيدة تدافع عن هوية المغرب ووحدته وتاريخه. ما نحتاج إليه بصراحة هو الأفكار ومزيد من الإبداع، والجاحظ يقول الأفكار على قارعة الطريق، لكن نريد من يعرف كيف يصوغ هذه الأفكار ويقدمها في قالب فني وإبداعي هناك رأي يقول إن التوجه نحو الدراما التراثية يعد مقدمة نحو الدراما التاريخية، لأن المغرب غير قادر على منافسة السوريين مثلا، وبالتالي لا بد من مراكمة الخبرة اللازمة لخوض غمار الدراما التاريخية؟ أنا أعتقد أن المشكلة ليست هنا، بل في البحث العلمي، أحيانا عندما يأتي مخرج مغربي ويعمل على موضوع تاريخي، تكون النتيجة أن بعض الأحداث تكون غير مضبوطة تاريخيا. المَخرج من هذا هو الاستعانة بمؤرخين مغاربة، والحمد لله أن المغرب يزخر بمفكرين ومؤرخين لا يوجد أمثالهم في المشرق، لماذا لا نستفيد منهم. العمل السينمائي هو عمل متكامل، ويحتاج إلى عدة خبرات وتخصصات، العمل السينمائي بحاجة للاستفادة من المؤرخ، ليس في الأحداث وخلفياتها، ولكن حتى في الملابس والفضاءات وغيرها، والمهنية الحقيقية تحتاج إلى هذا الأفق الجديد. ربما البعض لا يريد أن يشارك هؤلاء في أموال المركز السينمائي المغربي، والتي هي في النهاية أموال دافعي الضرائب المغاربة، في حين أن وجودهم في الأعمال التاريخية ضروري جدا ومهم. ثمة ملاحظة قد تكون سلبية، وهي أن السوريين يقومون اليوم بإعادة كتابة تاريخ المغرب سينمائيا، من خلال مسلسلات وأفلام كثيرة، ما رأيك؟ هذا ما قصدته عندما تحدثت عن ابن رشد، للأسف الشديد نحن اليوم نخوض في تيمات لا حاجة إليها اليوم من قبل المشاهد المغربي، ونترك للآخر أن يكتب عنا كما يريد ويأمل. وكما كتب إدوارد سعيد والعديد من المفكرين أمثاله يقول : إذا كتب الآخر عنا فسيكتب وفق ما تمليه عليه مصالحه. ليس فقط الشرق الذي يكتب تاريخ المغرب اليوم، بل حتى الأوربيين والأمريكيين، هؤلاء جاؤوا إلى المغرب من أجل تصوير العديد من الأعمال السينمائية، مثال ذلك الفيلم الأمريكي حول صلاح الدين الأيوبي، صحيح أنه أنصف الحضارة العربية الإسلامية، ولكن هذا التوجه غير صحي، لأنه يطرح غياب مسؤوليتي أنا كمغربي أمازيغي وعربي ومسلم، هذا الإنسان المغربي لماذا لا يكتب هو عن تاريخه بنفسه، لماذا يترك المجال للآخرين يحكون عنه، بينما تصرف الأموال لسيناريوهات ذات تيمات فرنسية أكثر منها تيمات مغربية. مما يثير الانتباه أن الأفلام التي تحظى بالدعم من لدن المركز السينمائي المغربي هي تلك التي تركز على تيمات الجنس والدين والعنف، هل هذا يعبر عن حاجة لدى المشاهد أم عن سياسة للمركز؟ لي رأي خاص في موضوع الجنس، إذا شاهدت فيلم مغربي يتضمن مشاهد ساخنة، وشاهدت في الوقت نفسه فيلم أمريكي أو إيطالي يتضمن لقطات ساخنة أيضا، ستجد الفرق كالتالي: المشاهد الساخنة في الفيلم المغربي تجدها بالمجان، معنى ذلك أن المخرج يخاف أن لا ينجح فيلمه فيراهن على الجنس، وكأن الجنس هو ذلك الحمار القصير الذي وبسهولة يسهم في نجاح الفيلم وتسويقه، وهذا يسقط أصحابه في العبث وبعدم جدوى الجنس في هذه الأفلام. بالمقابل خذ فيلم ستانلي كوبريك الأخير قبيل وفاته والمعنون ب العيون الواسعة، هذا الفيلم كله مشاهد ساخنة من بدايته إلى نهايته، لكنك لا تحس أبدا برغبة المخرج في الإثارة الجنسية، لماذا لأن تلك المشاهد لها عمق فلسفي ودلالي وسيميائي يريد المخرج إيصاله إلى مشاهده، فالمخرج مسكون بتسويق فكرة حول الجنس وليس إثارة المشاهد كما يفعلون عندنا. خذ فيلم آخر مثل الرائحة تنطبق عليه نفس الرؤية، فهو يتضمن مشاهد ساخنة لكن لا تحس أبدا برغبة المخرج في الإثارة، بل يوظفها في خدمة فكرة فلسفية هي محور الفيلم. أقول هذا بغض النظر عما يقوله الدين أو تبيحه الأخلاق في مجتمع معين. القضية بالنسبة لي ماذا يريد المخرج أن يقول، هل يريد استفزاز مجتمع محافظ أم إقناعه بفكرة معينة، هل المخرج يراهن على ردود الفعل الرافضة حتى يأمل في نجاح فيلمه، هل يراهن على الفقيه الذي سيتصدى لفيلمه بالتحريم، وبالتالي افتعال الضجة حوله حتى ينجح، أم يراهن على الفن والفكرة التي يحملها. أنا اليوم أتحدى أن يعمل مخرج مغربي على توظيف الجنس لكن سيميائيا وفنيا وسينمائيا ودلاليا، حينها يمكنني القول أنه مخرج مهني ومحترف، لكن للأسف الشديد الذين يراهنون على الإثارة الجنسية غير قادرون على ذلك. هل هذا ضعف في التكوين لدى المخرجين المغاربة؟ لا أريد أن أتهم أحدا، لدينا والحمد لله مخرجين وعمل سينمائي متميز، إنما أتحدث عن الذين يراهنون على الجنس لإنجاح أعمالهم، وهم يخفون بذلك قصورا في الإخراج، وأنا عندما أقول هذا، إنما أتحدث بما سمعته وأسمعه، إنهم يراهنون على الإثارة وردود الفعل الرافضة والمحرمة. ونحن نلاحظ أنه أثناء التصوير مثلا قد لا يكون المشهد ذي علاقة بالجنس لكنهم يلوون عنق النص والكاميرا معا حتى يصير كذلك، ويقحمها بشكل قسري، فهو يعتقد أن الذي أنجح فيلم تيتانيك أو العيون الواسعة هو المشاهد الجنسية، وهذا سوء فهم كبير، ما أنجح تلك الأفلام هو العمق الدلالي والسيميائي للفيلم، والتجانس بين الأدوار، والاتجاه الذي ينتمي إليه المخرج، وليس المشاهد الساخنة، لأننا نعيش في زمن الحرية ولا نعيش في مجتمع مغلق، والمغرب اليوم مجتمع منفتح، ويملك الانترنيت والبارابول، وما يفكر فيه هؤلاء المخرجين هو بطبيعة الحال شيء خاطيء. اليوم في المغرب هناك تخمة في المهرجانات السينمائية، ما تقييمك للسياسة السنمائية المعتمدة من قبل المركز السينمائي المغربي؟ لا بد من الإقرار أن هناك طفرة حصلت خلال العشر سنوات الأخيرة، طفرة في الجانب التقني، واليوم الحمد لله في المغرب هناك إمكانيات جد حديثة، كتلك الموجودة في أمريكا أو فرنسا، كما توجد فضاءات جميلة للتصوير. والممثل أيضا بدوره انطلق، وأنا أحييه على مواهبه المتميزة. لكن هناك أعطاب تكمن في شيئين أساسيين: المخرج والسيناريو. الممثل انطلق بالفعل، ولكن لم يجد أمامه مخرج كفؤ يعرف كيف يخرج منه إبداعه، وكذلك الأمر بالنسبة للسيناريوهات، فهي لا زالت تراهن على الجنس وعلى الدين، فهي تعيش مرحلة مراهقة، المشكل أنك تسمع من مسؤول كبير مثلا يحدثك عن السينما، ويقول بأنها تترجم الصراع ضد الظلامية، هذا يطرح إشكال، هل نحن نمارس السينما أم تمارس السياسة، أنا أقول: أعطني سينما أولا، كما تقدمها أمريكا أو فرنسا أو الهند، يجب الفصل بين السياسي والسينمائي، حتى يكون السينمائي حرّا طليقا في إبداعه.. هل المشكل إذن في تسييس السينما؟ أنا قلت تسييس السينما وكنت أشير إلى تصريحات مسؤولين يقحمون السياسة في السينما، لكني أعتقد أن هناك إرادة من أجل أن تكون لدينا سينما مبدعة، وأول إرادة هي إرادة جلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته لإصلاح العديد من القطاعات، ومنها قطاع الإعلام والسينما، لكن مع الأسف القائمون على المركز السينمائي المغربي لم يكونوا في الموعد وفي مستوى إرادة جلالة الملك، وما يريده للسينما المغربية من مستقبل مشرق، فكانوا دائما يتقوقعون على أشياء ليس من السينما في شيء. ماذا بعد عذارى الصحراء؟ عذارى الصحراء، هو الآن فيلم وثائقي، قدمناه مرتين، حظي بدعم 28 جمعية حقوقية وإنسانية وصحراوية، وكانت بعض الهيئات تتزعمها قيادات سابقة في البوليساريو، السيناريو قرئ من قبل العديد من النقاد والمخرجين داخل المغرب وخارجه، وحظي بدعمهم، ولا أقول هذا فقط لأنه ملكي، بل هو يستحق وأفضل من سيناريوهات حظيت بدعم المركز السينمائي، ورغم ذلك أقصي مرتين. وأنا من جهتي لن أنتظر دعم هذا المركز، لأن الإبداع لا ينتظر الدعم كما لا ينتظر المركز السينمائي، لأن الإبداع فوق المركز ودعمه، وهو هالة لا تُرى. ولذلك، اليوم عذارى الصحراء هو عملي الرابع، منذ أخرجت وثائقي الأول تندوف: قصة مكلومين في سنة ,2007 بعدها أخرجت عملي الثاني الغرب وأمريكا بعيون مغربية، ثم وثائقي الثالث بعنوان صدى الصمت، وهي أفلام تتطرق لمواضيع مختلفة، وكنت أريد أن يكون أول عمل سينمائي هو عذارى الصحراء، وأنا أنتظر دعما من أجل ذلك، قد يكون أجنبيا، من أجل أن أسترسل في هذا الميدان.