أعرب المخرج محمد إسماعيل عن سروره للظروف التي مرت فيها عملية تصوير آخر إبداعاته ، فيلم «الزمان العاكر» وقال في الندوة الصحفية التي عقدها بمدينة تطوان بمناسبة الانتهاء من تصوير هذا الإنتاج الجديد--: «إن قصة الفيلم الاجتماعية والأحداث المتشابكة التي تدور ما بين المدينة والقرية مكنتنا من تمرير الخطاب الايجابي للتنمية الكبرى التي عرفتها المنطقة الشمالية في العقد الأخير ، حيث عملنا بالأساس على تمكين المتلقي المغربي والأجنبي الذي سيتابع هذا الفيلم في المهرجانات من حقائق ما تم انجازه في هذه البقعة من وطننا العزيز...» قصة الفيلم التي تدور حول امرأة قروية شابة تعاني وزوجها من مشكل عدم الإنجاب مما يضطرها إلى الرحيل إلى المدينة بعد هجر زوجها لها.... ،تدور بمناطق تطوان والنواحي المحيطة بها ، وقد اعتمد المخرج بشكل شبه كلي على ممثلين من المنطقة وقال:« إن الكفاءات الفنية لدى ممثلي المنطقة لا تقل عن مثيلاتها بباقي المناطق المغربية وفقط ما ينقص تطوان هو مركز للتكوين واستوديوهات للتصوير» وبخصوص ذلك قال محمد إسماعيل :«لقد عقدنا شراكة مع السيد محمد احجام ونادي ف س تطوان لتصوير هذا الفيلم الجديد... وحتى نطور عملنا بشكل أكثر احترافية في المستقبل ، فقد قررنا إنشاء أول مدرسة للتكوين السينمائي بتطوان وكذلك استوديوهات التصوير، وأنا متأكد أن ثمرة هذا التعاون مع نادي ف س تطوان ستكون جد ايجابية على التنمية بالمنطقة عموما...» بطلة الفيلم الممثلة الشابة فرح الفاسي أعربت عن امتنانها للثقة التي وضعت فيها وقالت:«هذه هي المرة الثانية التي اشتغل فيها تحت إمرة المخرج الكبير محمد اسماعيل ..لقد اكتسبت خبرة وتجربة هامة ستساعدني في مشواري الفني ..وما يمكنني تأكيده هو أن العمل بجانب المخرج إسماعيل فرصة لا تقدر بثمن ..انه بمثابة أب وأخ لي..» الفيلم الذي كان من المفروض أن يصور للتلفزة تحول إلى فيلم سينمائي.. وبخصوص ذلك يقول محمد اسماعيل محمد :«بالفعل نحن حضرنا لتصوير شريط تلفزي، لكننا صورنا بمواصفات سينمائية بعدما توفرت لنا شراكة مع السيد أحجام محمد ، الذي اكتسبنا فيه منتجا سينمائيا سيقدم دفعة قوية للسينما المغربية، » وأضاف:« الفيلم السينمائي سيسمح لنا بنشر صورة التنمية والتعريف بمظاهر النمو التي تشهدها بلادنا في المنطقة الشمالية في المهرجانات واللقاءات الدولية التي سنشارك فيها..» محمد إسماعيل قال إن تكلفة الفيلم ستتعدى 7 ملايين درهم وهو رقم غير كبير بالمقارنة مع انتاجات سابقة، نظرا لأن تصويره تم بنفس منطقة تواجد الممثلين والفنانين ولأجل ذلك فإنه متحمس لمشروع الاستوديوهات والمدرسة السينمائية التطوانية، خاصة بعدما أصبحت هذه المنطقة تحظى باهتمام متزايد من طرف المخرجين.. ومن المنتظر أن يتم العرض الأول للفيلم يوم 5 ماي القادم ، بعدما قرر المخرج و المنتج أن يصبح هذا التاريخ، عرفا سنويا يقدم خلاله الإنتاج السينمائي الوطني، وللتذكير ففي السنة الماضية قام نفس الثنائي« اسماعيل محمد وأحجام محمد بأول بادرة من نعها بتطوان للعرض الأول لفيلم أولاد البلاد»، وهو العرض الذي عرف نجاحا..