كشف الكاتب المغربي عبد الكريم القمش أنه تعرض لتهديدات مباشرة بالقتل، ليلة السبت الماضي، "بلغة داعشية مثالية"، وفق تعبيره؛ وذلك بعد أن أثار مقال له حول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضجة كبيرة، ما دفع موقعا إلكترونيا معروفا بتوجهه السلفي إلى الرد عليه بقوة. ودعا القمش، في تصريح لهسبريس، شيوخ السلفية بالمغرب، خاصة مشايخ الموقع الإلكتروني المذكور، إلى إجراء "مناظرة علنية" تبث على منبرهم الإعلامي، حتى يبرز حقيقة من يسيء إلى الرسول، إن كانت كتاباته أم سلفيو المغرب وغيرهم من "أهل السنة والجماعة"، من خلال تشبثهم بنصوص تراثية تدين النبي، وتصفه بأبشع الخصال. وانتقد صاحب كتاب "أنا مسلم علماني" ما وصفه بإصرار سلفيين مغاربة على الهروب كل مرة إلى الأمام، والاكتفاء بالسب والشتم عوض "مناقشة الموضوع رأسا، وحسم موقفهم إزاء تلك النصوص التراثية المسيئة لدين الإسلام، والنبوة، والقرآن الكريم"، وفق تعبيره. ووجه القمش رسالة إلى القائمين على الموقع الإلكتروني المعني بالأمر، قال فيها: "أهنئكم لكونكم بلغتم مرادكم.. تلقيت تهديدا مباشرا بالقتل على الهاتف، وبأن خلية ما آتية لقتلي"، وخاطب ناشطا في ذلك المنبر بالقول: "أتمنى ألاّ يشعر بوخزة ضمير واحدة، وهو السبب الرئيس في قتل أب لابنتين لا زالتا صغيرتين بسبب تهمة كاذبة". وتابع القمش: "أتمنى من هذا الموقع السلفي والمسؤولين عنه أن يناموا هنيئي البال، فقد أوشكوا على التسبب في مقتل أب لطفلتين بسبب وشايات كاذبة"، قبل أن يذكّرهم بالآية القرآنية: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾. وعاد الكاتب ليجدد دعوته إلى من سماهم أكبر شيوخ الموقع الإلكتروني ذاته بالقول: "أدعو أكبر شيوخكم إلى مناظرة يتم بثها على منبركم حول الموضوع نفسه، وإن كنت أنا من يسيء للرسول الكريم أم أنتم بتشبثكم بمرويات تراثية مسيئة للرسول (ص) والقرآن الكريم والإسلام ككل". وزاد القمش بنبرة التحدي: "أتحدى نخوتكم المزعومة في الدفاع عن الدين، هل أنتم بكل شيوخكم قادرون على مناظرتي حول موضوع: من يسيء للإسلام والنبي والقرآن؟ أنا أم أنتم، فهل أنتم أهل للمناظرة؟ سأنتظر ردكم بفارغ الصبر، سارعوا فقط قبل أن تنفذ داعش المغرب وعيدها".