لبست مدينة سبتة المغربية المحتلة من قبل الإسبانيين، اللون الإسباني أمس الاثنين، وخرج عشرات الآلاف من المسلمين والمسيحيين، أبناء المدينة، إلى الشوارع . وقد وزعت سلطات المدينة على السكان 15 ألف راية إسبانية. كما قامت السلطات المحلية للمدينة بإلباس العلم الإسباني لساحة المدينة التي يطلق عليها اسم " ساحة إفريقيا " ، ويبلغ طول العلم الجديد أربعة آلاف متر . وقد استقبل مواطنو المدينةالمحتلة استقبالا حارا من وصفوه ب" ملكهم " ، الذي جاء برفقة الملكة صوفيا، في أول زيارة لعاهل إسباني منذ 86 عاما. السكان قالوا إنهم يعتبرون خوان كارلوس ملكهم، وإسبانيا بلدهم. "" الملك بدا مبهورا بهذا الاستقبال الحار، وقد ألقى كلمة معبرة قال فيها " لقد اكتشفت مدى حبكم للملكية الإسبانية " . هذه العبارة جاءت في وقت تعاني الملكية انتقادات شديدة في إسبانيا، بعض المتظاهرين طالبوا بإلغاء الملكية، وجاء هذا الاحتفال ليعيد الثقة إلى المؤسسة الملكية، خاصة أن السكان رددوا أكثر من مرة "كلنا إسبان". وقد سلمت سلطات المدينة مفتاح المدينة إلى خوان كارلوس. إسبان سبتة انتقوا الاحتجاجات المغربية على الزيارة وقالوا إن سكان الشمال المغربي يعيشون من خيرات إسبانيا وأنهم يرفضون أن تملي عليهم جهات ما عليهم القيام به. وكانت النقطة الحدودية باب سبتة شهدت وقفة احتجاجية على زيارة ملك إسبانيا. وشارك في الوقفة برلمانيون وممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية، ونددوا ب"الطابع الاستفزازي" لهذه الزيارة التي تصادف الذكرى ال32 للمسيرة الخضراء. كما اعتبروا أن مثل هذه الزيارة، لا تمثل سوى محاولة لتكريس الوضع القائم. كما دعت الهيئات إلى المشاركة بكثافة في الوقفتين الأخريين المقرر تنظيمهما اليوم الثلاثاء بمركز باب مليلية وأمام مقر القنصلية العامة لإسبانيا بالناظور.وكانت الحكومة المغربية أدانت بقوة هذه الزيارة، زيارة ستكون في صالح المغرب في نهاية المطاف، لأنها أعادت فتح ملف المدينتين المحتلتين.