قال محمد أمحجور، نائب عمدة مدينة طنجة، إن المجلس الجماعي "لم يتردّد وصوّت بالإجماع على اختيار اسم أحمد بوكماخ لإطلاقه على المركب الثقافي المُزمع افتتاحه السبت القادم، كشخصية استثنائية ثقافية وتربوية أعطت الكثير داخل وخارج المغرب". واستعرض أمحجور، في ندوةٍ عُقدت ببيت الصحافة مساء الخميس، المواصفات التقنية للمركّب الذي تبلغ مساحته 12.098 مترا مربّعا، بفضاءات خضراء تصل مساحتها إلى 3920 مترا مربّعا. كما يضمّ المركب، بحسب أمحجور دائما، "قاعة محاضرات بتجهيزات تقنية بجودة محترمة جدّا تضم 748 كرسيا، مع قاعات ورشات وغرف كواليس خاصة بالفنانين، وركن مسرحي بمواصفات تقنية عالية مُجهّز لاستقبال أكبر الفرق المسرحية والأجنبية". وأضاف المتحدّث أن ثلث المبنى المخصّص للمعهد الموسيقي لازال لم يجهز بعد، لكنه أوضح أنه يحتوي على قاعات للتداريب الفردية، وأخرى للرقص بأرضية خشبية مناسبة، وطابق مخصّص للإداريين، إضافة إلى كون كلّ جدرانه عازلة للصوت. وعن التكلفة المادية للمشروع، قال أمحجور إنها بلغت، إلى حدّ الآن، 52 مليون درهم، ويُرتقب أن تصل التكلفة الإجمالية، بعد تجهيز المعهد الموسيقي سنة 2017، إلى 60 مليون درهم، تمثل 10% من مداخيل مدينة طنجة سنويا. وعن سؤالٍ وُجّه له حول الولوجيات الخاصة بذوي الإعاقة، صرّح أمحجور بأن الطابق السفلي والجٌ بشكل كامل، بينما لا تتوفر في الطابق الفوقي. من جانبه، قال سعيد كوبريت، رئيس المكتب التنفيذي لبيت الصحافة: "ازدانت طنجة ببناية ثقافية بمواصفات ومعايير دولية بعد أن كانت مجرّد حلمٍ طالما راود ذهن وأفئدة ساكنة المدينة ونخبتها من المثقفين والمبدعين والأدباء والفنانين". وأضاف كوبريت: "طنجة تنتشي بما يتحقق الآن تحت سمائها من منجزات عملاقة بإرادة ملكية سامية، وهي التي كانت دوما تشتكي حرمانها من فضاءٍ ثقافي لاحتضان نبتة الأفكار والإبداع". وأفادت الشاعرة وداد بنموسى، مديرة المُركّب، بأن إدارة هذا الأخير ستحاول أن تقيم معارض فردية وجماعية تكون في المستوى، إضافة إلى ورشات ومحترفات تلامس جميع الفئات العمرية وتفتح في وجه التلاميذ والفتيان، خاصة بالمسرح والكتابة القصصية والشعر، وشواهد اعتراف للمشاركين، إضافة إلى معرض فني جماعي من خلال انتقاء أبرز الأسماء الوطنية. يذكر أن إطلاق مشروع المركب الثقافي أحمد بوكماخ كان قد انطلق كفكرة في سنة 1999، بينما بدأت الدراسات التقنية سنة 2007، قبل أن يتم إنجاز المشروع على الأرض بين سنتي 2008 و2012، ليعرف بعدها توقفا وجمودا استمر إلى غاية السنة الحالية. وسيعرف يوم الافتتاح إقامة معرض فنّي بمشاركة 28 فنّانا تشكيليا، على رأسهم الفنان المغربي العالمي أحمد بن يسف الذي كان حاضرا خلال الندوة.