نظمت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة مكناس تافيلالت، بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبتعاون مع عمالة إقليمخنيفرة، والجماعة الحضرية لمدينة خنيفرة، المعرض الجهوي الخامس للكتاب، والذي احتضنه المركز الثقافي أبي القاسم الزياني بخنيفرة خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و16 دجنبر الجاري. أقيم حفل الافتتاح الرسمي للمعرض يوم الجمعة ابتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر، بحضور وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، وبمشاركة أربعة وعشرين عارضا يمثلون هيئات ودور نشر وطنية، بالإضافة إلى ملحقيات ثقافية أجنبية ومكتبيين محليين، كما انطلق في ذات اليوم فعاليات الورشات (ورشة الفنون التشكيلية من تنشيط المصطفى قسطال، ورشة المسرح من تنشيط الممثلة هاجر كريكع، وورشة الحكاية من تنشيط الفنان كمال كاظيمي). وبالموازاة مع معرض الكتاب، نظم برنامج ثقافي متنوع حافل بالفقرات، حيث شهد يوم الافتتاح تنظيم معرض جماعي لفنانين تشكيليين من مدينة خنيفرة. وفي يوم السبت، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، تم توقيع كتاب مسرحية "تجربة في السجن" للكاتب رشيد أمحجور، بالسجن المدني بخنيفرة، وكتاب مسرحية "الساروت" للكاتب المسرحي الحسين الشعبي، وكتاب "المسرح المغربي: سؤال التنظير وسؤال المنجز" لمحمد أبو العلا، بتعاون مع المركز الدولي لدراسات الفرجة. ثم أقيمت ورشة مناقشة حول موضوع "مساهمة الثقافي في الرأسمال اللامادي" بمشاركة هشام العلوي ومحمد عياش. ويوم الأحد في الساعة العاشرة صباحا، تم عقد لقاء مع مبدع في علاقته مع الكتاب (المخرج السينمائي حميد الزوغي )، وفي الساعة الرابعة بعد الزوال، توقيع ديوان "زهرة النار" للشاعرة مالكة حبرشيد؛ تقديم حميد ركاطة. وابتداء من الساعة السادسة مساء، أقيم سمر شعري بمشاركة: فتح الله بوعزة، الحاج أمدياز، مالكة حبرشيد، أحمد وعتيق، مصطفى الإدريسي، قاسم لوباي، عبدالله برعو، حسن كورياط ، مع المصاحبة الموسيقية لحمد الله رويشة. وفي يوم الاثنين، تم تنظيم حفل توقيع ديوان شعري لقاسم لوباي، وتولى تقديمه سعيد تاعشي، وفي السادسة مساء، نظمت قراءات قصصية بمشاركة: توفيق لبيض، حميد ركاطة، عيسى الناصري، محمد الزلماطي، عاشور عبدوسي، صفاء ملوكي، منى ياقوتي. وتم الاختتام بعرض موسيقي لفرقة ''خماسي التراث''. هذا وعبر العديد من المثقفين والفنانين ونشطاء الحركة الجمعوية بمدينة خنيفرة، في تصريحات لبيان اليوم، عن ارتياحهم لإحداث فضاء ثقافي جديد هو الأول من نوعه بالمدينة تحت اسم "المركز الثقافي أبو القاسم الزياني" الذي أنجز بشراكة بين وزارة الثقافة وعمالة الإقليم والجماعة الحضرية للمدينة.. ويقع "المركز الثقافي أبو القاسم الزياني" على مساحة 3622 متر، ويضم مكتبة وسائطية للكبار والصغار وقاعات للورشات ورواق للمعارض وقاعة المحاضرات والندوات وقاعة للمعلوميات ومكاتب إدارية ومرافق صحية.. وفي الفضاء الخارجي انطلقت عملية إنجاز مشروع لإقامة مركز للإيواء والاستقبال من قبل وزارة الشباب والرياضة، وثمة حديث عن مشروع بناء مسرح بالمواصفات المتعارف عليها في المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة الممتدة عبر ربوع التراب الوطني.