أكد عبد الرحيم طاليب، مدير نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، أن نتيجة التعادل في المقابلة التي جمعت فريقه ب"فارس النخيل" على أرضية الملعب الكبير بمدينة مراكش، "إيجابية"، مشيرا إلى أن ذهن لاعبيه كان شاردا بسبب ضغط مباراة نصف نهائي كأس العرش التي تنتظرهم يوم الأربعاء المقبل، "لذلك لم يستغلوا فرص التسجيل التي أتيحت لهم"، حسب تعبيره. وأضاف الإطار التقني ذاته، في ندوة صحافية أعقبت نهاية المباراة المذكورة، أن "غياب اللاعب زكرياء حدراف في آخر اللحظات أثر سلبيا على هجوم فريق دكالة، خاصة أن فريق الكوكب المراكشي لعب بشكل منظم وبخطة دفاعية محكمة، ما خلق مشاكل للمرور إلى شباك بن التومي"، على حد قوله. وأورد طاليب أنه جد مرتاح لنتيجة المقابلة؛ وزاد موضحا: "لأن تحصيل نقطة خارج الديار مسألة إيجابية، مكنتنا من وقف نادي الكوكب المراكشي، وضمان تقدم فريقنا في لائحة الترتيب من ناحية ثانية"، ثم أشاد بالخطة الدفاعية التي اعتمدها فؤاد الصحابي. من جهته أوضح فؤاد الصحابي، مدرب فريق الكوكب المراكشي، أن مجموعته "واجهت فريقا يملك مؤهلات وقدرات تقنية متنوعة، ولاعبين يتميزون بالسرعة والمهارة، ما يمكنهم من التحكم في الكرة وامتلاكها وتحقيق نتائج إيجابية"، مستشهدا بفوزهم على كل من حسنية أكادير ونهضة بركان بثلاثية، وأولمبيك أسفي بهدفين. "بالرجوع إلى المباراة فقد تميز فريق الدفاع الحسني الجديدي باستغلال الكرات المضادة"، يقول الصحابي، مستدلا على طرحه بضم الفريق الدكالي لاعبين مثل زكرياء حدراف ووليد أزارو، وآخرين، "يستطيعون الوصول إلى الكرة بسرعة فائقة"، وفق تعبيره، وزاد: "ما فرض علينا ضبط اللعب في منتصف الملعب، للحد من تهديداتهم وانتظار استغلال فرص الهجوم والتهديف". وذكّر الصحابي بكون فريقه لعب يوم الأحد الأخير، فيما الدفاع الحسني الجديدي استفاد من استراحة لم تتح ل"فارس النخيل"؛ "ما فرض اعتماد خطة دفاعية للحد من هجومات حدراف ورفاقه، التي سيكون لها انعكاس سلبي على الأداء البدني لممثل مدينة سبعة رجال، الذي سيعجز عن مسايرة سقف المقابلة المفتوحة"، على حد قوله.