اعتبر عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الجديدي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة فريقه أمام الماص، فوز الدفاع بالمستحق ونوه بقتالية لاعبيه واللعب الرجولي، مؤكدا أن الفريق أمن مكانته بقسم الأضواء بنسبة كبيرة، وهذا إنجاز يحسب للجميع. وأضاف طاليب أنه يتوفر اليوم على فريق شبه متكامل، متجانس يعزف نغمة واحدة. ومن جهته تأسف مدرب المغرب الفاسي، محمد الأشهابي، عن هاته النتيجة السلبية، معتبرا أن فريقه لا يستحق المرتبة التي يحتلها في سبورة الترتيب، معبرا عن آماله في تجاز هذه المرحلة الصعبة في ما تبقى من دورات البطولة، مؤكدا أن الفريقين لعبا كرة متشابهة، إلا أن الهدف الذي جاء ضد مجرى اللعب غير وجه المباراة. وقد حاول العودة في المقابلة أثناء تسجيله هدف إلا أن دفاع الفريق الدكالي كان قويا وأهدر اللاعبون عدد من الفرص. وكان الدفاع الجديدي قد خطا خطوة هامة على درب الانعتاق من مخالب النزول إلى القسم الثاني، عقب تفوقه الصعب بميدانه على ضيفه المغرب الفاسي، الجريح، بهدفين لواحد سجلهما نجمه وهدافه زكرياء حذراف، الذي قاد فارس دكالة نحو تحقيق سادس فوز له في البطولة الاحترافية، والثالث على التوالي رفقة مدربه عبد الرحيم طاليب، فاقترب بنسبة كبيرة من كسب رهان البقاء. في حين تعقدت وضعية النمور الصفر كثيرا في أسفل الترتيب، بعد خسارتهم العاشرة هذا الموسم وباتوا مهددين بشكل كبير بالانحدار إلى القسم الموالي . مباراة الدفاع الجديدي والمغرب الفاسي سبقتها مواجهة من نوع خاص بين الفاسيين والجامعة بعدما هدد مسؤولو الفريق الفاسي بعدم السفر إلى الجديدة، مطالبين ببرمجة اللقاء المؤجل بين الدفاع الجديدي والكوكب المراكشي، حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص، إلا أن احتجاج أبناء العاصمة العلمية كان أشبه بصيحة في واد، ليجدوا أنفسهم مجربين على العدول عن قرارهم غير المحسوب النتائج، والإذعان لقرارات لجنة البرمجة. ميدانيا، انطلق اللقاء بإيقاع رتيب، قبل أن يأخذ المحليون بزمام الأمور، حيث لاحت أولى الفرص إثر ضربة رأسية بديعة للهداف الواعد أزارو بعد تلقيه تمريرة محكمة من الظهير الأيمن أستاتي، لم تذهب بعيدا عن مرمى الحارس الفاسي ، تلتها محاولة ثانية عن طريق نفس اللاعب، الذي ضيع ما لا يضيع بعدما حاول التسجيل بعقب القدم، ولم يقف الزوار مكتوفي الأيدي، إذ كانوا يناورون من حين لآخر اعتمادا على سرعة بنشرقي، الذي مد زملاءه بعدة تمريرات لم يتعامل معها زملاءه بالشكل المطلوب. وفي الوقت الذي كان فيه الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومن خطأ دفاعي قاتل للمدافع المتأخر وليد الصوابني، استغله على نحو جيد أزارو الذي مرر كرة على طبق من ذهب إلى زميله زكرياء حذراف، هذا الأخير وبذكاء كبير يسكن الكرة في مرمى (الماص)، مانحا التفوق لفريقه وفي توقيت استراتيجي . وأمام هاته النتيجة السلبية للمغرب الفاسي، كان لزاما على مدربه محمد الأشهبي تغيير نهجه التكتيكي لإدراك التعادل، حيث عمد مع مستهل الشوط الثاني إلى إقحام وسام البركة وحبيب الله الدحماني لزيادة النجاعة الهجومية، إلا أن الهدف الثاني لحذراف في حدود الدقيقة 55 بعثر حسابات الفاسيين، الذين لم يكن أمامهم من خيار سوى مضاعفة الجهود والرمي بكل ثقلهم لتذليل الفارق، وهو ما تأتي لهم بعد عشر دقائق عن طريق اللاعب بنشرقي مستغلا الخروج الخاطئ للحارس العسكري.