أوقف مستخدمو وأطر مخازن الحبوب بميناء الدارالبيضاء كافة أنشطتهم منذ منتصف ليلة الاثنين والثلاثاء، احتجاجا على ما أسموه "رفض الشركة المسيرة للمخازن العمل على إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والتنظيمية العالقة، التي تؤثر على حسن سير هذا المرفق الخدماتي". وقال حسن السوواري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي مخازن الحبوب بالمغرب، التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي للاتحاد المغربي للشغل، إن العمال الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام المدخل رقم 1 بميناء الدارالبيضاء "يريدون إثارة انتباه المسؤولين والرأي العام إلى المشاكل التي تتخبط فيها هذه المؤسسة، والتي تؤثر سلبا على حسن سيرها". وقال حسن السوواري، في تصريح لهسبريس، إن "النقابة دخلت في سلسلة من المفاوضات مع الإدارة من أجل حملها على احترام القانون والاستجابة لملفها المطلبي المتمثل في العمل على تفعيل لجنة المقاولة، والزيادة في الأجور، إضافة إلى الرفع من مبالغ المنح السنوية والمردودية"، مضيفا: "الأجر الاستدلالي لم يتحرك منذ سنة 1999". وأوضح كاتب عام النقابة الوطنية لمستخدمي مخازن الحبوب بالمغرب أن "الأجر الأساسي للمستخدمين يبتدئ من 998 درهما"، مضيفا: "نطالب برفعه ليتماشى مع كلفة المعيشة التي ارتفعت بشكل سريع في السنوات الأخيرة. كما نطالب بإعادة هيكلة آليات الاشتغال المهترئة". وأضاف المسؤول النقابي ذاته، في تصريحه لهسبريس، أن "العمال أثاروا انتباه المسؤولين غير ما مرة إلى سوء التسيير الذي تمارسه الإدارة التي تعتمد المحسوبية والزبونية والتمييز بينهم، وسوء برمجة الاستغلال والصيانة للوحدات الإنتاجية، وهو ما يتسبب في النقص الكبير في المردودية، مع العلم أن القطاع خدماتي بطبعه، ودوره تفريغ البواخر من الحبوب وتخزينها وشحنها في القاطرات والشاحنات". وأشار السوواري إلى أن "الإدارة لا تطبق قانون الشغل، ومنه تعويض المتقاعدين بمستخدمين جدد، ما تسبب في نقص اليد العاملة"، مضيفا أن "الوقفة عرفت مشاركة عمال وأطر الشركة على حد سواء" .. كما قال الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي مخازن الحبوب بالمغرب: "سنستمر في النقابة في حركتنا الاحتجاجية إلى أن يستجاب للملف المطلبي. وهذا الإضراب يشمل عمال الدارالبيضاء وأكادير وآسفى والناظور".