انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على الأوقات "الصعبة" التي تمر منها حملة دونالد ترامب، والجدل الدائر حول قرار حكومة أوتاوا فرض ضريبة الكربون ابتداء من سنة 2018. وهكذا، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية لثامن نونبر فشل في الخروج من الوضع الصعب الذي تمر منه حملته بسبب مواقفه المثيرة للجدل، مشيرة إلى أن التسريبات الأخيرة التي نشرت عن تصريحات مشينة أدلى بها سنة 2005 في حق النساء أثارت ضجة قوية، خاصة داخل الحزب الجمهوري. وأكدت اليومية، في هذا السياق، أن الممثل الجمهوري لولاية يوتا، جايسن شافيتز، قرر، ردا على كلامه "العدواني"، سحب دعمه لرجل الأعمال النيويوركي، معتبرا أن هذا الانسحاب هو علامة على أن الدعم الذي يتمتع به ترامب على وشك الانهيار. ولاحظت الصحيفة أن الجمهوريين يسارعون، في الوقت الراهن، إلى أخذ مسافة من ترامب، الذي أصبحت تصريحاتة "العدوانية" غير متحملة. وفي هذا السياق، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أنه بعد الكشف عن التسجيل الذي يكشف عن تصريحات مشينة ضد النساء، فإن ترامب سيواجه "قطيعة غير عادية" من قبل قادة الحزب الجمهوري، مسجلة أن الرئيس الجمهوري لمجلس النواب سحب دعوة الانضمام لحملة قطب العقار خلال نهاية هذا الاسبوع. وكشفت الصحيفة أن زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري انتقدوا ترامب، مبرزة أن رئيس الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ طلب من رجل أعمال مانهاتن الاعتذار. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الزعماء الجمهوريين عقدوا اجتماعات مساء الجمعة بواشنطن لمناقشة أفضل وسيلة لعلاج مرشح مصاب "بجروح خطيرة"، مضيفة أن بعض الزعماء عبروا عن رغبتهم في أن يتخذ ترامب قرار الانسحاب من السباق نحو البيت الأبيض. من جانبها، كتبت (ذو هيل) أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض غرق في أزمة جديدة بعد الكشف عن تصريحاته المشينة والعدوانية ضد النساء، موضحة أن هذه الفضيحة الجديدة أدت إلى انتشار إشاعات تتحدث عن بحث الجمهوريين عن شخص آخر يعوض ترامب، وهو الأمر الذي نفاه عدد من أعضاء الحزب الجمهوري. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن حكومة جوستان ترودو صادقت رسميا هذا الأسبوع على اتفاق باريس بشأن المناخ، وهو تصرف سياسي يحمل بعدا كبيرا، إلا أن الموضوع خفت بفعل المشاحنات التي تسبب فيها إعلان فرض ضريبة على الكربون في الأقاليم التي ستتأخر في تبني آلية مالية لمكافحة تغير المناخ. من جهتها، ذكرت يومية (لو دروا) أن الحكومة الفيدرالية سجلت عجزا طفيفا بلغ مليار دولار في 2015-2016، وهي الفترة التي تولى فيها الليبراليون والمحافظون الأموال العامة، مشيرة إلى أن هذا العجز أقل من التوقعات ب5.4 مليار التي أعلنتها حكومة ترودو في ميزانيتها التي صدرت في مارس الماضي. على الساحة الكيبيكية، أبرزت يومية (لو سولاي) أنه حتى لو تمكن من إقناع أنصار الحزب الكيبيكي، فإن الجزء الصعب المتبقي لقائدهم الجديد جان فرانسوا ليسي لا يتمثل فقط في توحيد الصفوف مجددا، وإنما أيضا في إقناع المواطنين بأن الحزب يعد أقوى بديل لحكومة فيليب كويارد سنة 2018. بدورها، كتبت يومية (لا بريس) أن جان فرانسوا ليسي أصبح أمس الجمعة تاسع رئيس في تاريخ الحزب الكيبيكي، متجاوزا المتزعم الأول للسباق، الكسندر كلوتير، مضيفة أن الزعيم الجديد كان سريعا، بعد الإعلان عن فوزه، في تضميد الجراح بعد سباق مرير. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن معدل التضخم سجل في شتنبر الماضي ارتفاعا شهريا بنسبة 0.61 بالمئة، حيث بلغ أعلى مستوياته منذ نونبر 2014، مما يعكس تدهور قيمة العملة الوطنية البيزو مقابل الدولار، وارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية، فضلا عن الزيادة في سعر البنزين. وأضافت الصحيفة أن البيانات الصادرة أمس عن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا هي بمثابة تحذير من التضخم في المكسيك، حسب روخيليو راميريز، مستشار ومحلل اقتصادي. على صعيد آخر، قالت صحيفة (إكسيلسيور) إن منسق أعضاء مجلس الشيوخ لحزب العمل الوطني، فرناندو هيريرا أفيلا، تبرأ من مبادرة زميله، خورخي لويس بريسيادو، الرامية إلى إصلاح القانون من أجل تمكين المواطنين من حمل الأسلحة النارية في المنازل والشركات وفي السيارات، مشيرا إلى أن الاقتراح يكتسي صبغة شخصية ولا يمثل موقف المجموعة البرلمانية أو الحزب. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن بنما وكوستاريكا اتفقا على إطلاق محادثات مع بلدان أخرى من المنطقة التي قد تقبل استقبال المهاجرين الكوبيين والهايتيين والقادمين من خارج القارة، كحل للأزمة المهاجرين التي يعاني منها البلدان منذ عدة أشهر. وأوضحت الصحيفة أن هذه الاتفاق جاء خلال مباحثات ثنائية بين رئيس بنما، خوان كارلوس فاريلا، ونظيره الكوستاريكي، لويس غييرمو سوليس، الذي يقوم بزيارة رسمية للبلد الجار، موضحة أن الزعيمين يبحثان عن الإمكانيات المتاحة لإعادة إسكان المهاجرين غير الشرعيين بشكل طوعي في بلدان أخرى وفي ظل ظروف تحترم حقوق الانسان. في موضوع آخر، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن 25 شخصا، جلهم رجال قانون وسياسيون وناشطون في حقوق الانسان وفاعلون في المجتمع المدني، قدموا ترشيحهم للانضمام إلى المحكمة الانتخابية خلفا للرئيس المنتهية ولايته، إراسمو بينيلا، مبرزة أن الجمعية العامة ستنظم جلسات استماع للمترشحين خلال الأسابيع المقبلة.