أفردت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن خطط إدارة أوباما لتسريع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتوقعات الاقتصاد الأمريكي، علاوة على إصلاح النظام الانتخابي في كندا، و الدعم المالي لحكومة أوتاوا لشركة الطيران (بومباردييه). وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلا عن مسؤولين عن الهجرة، أن إدارة أوباما ستقوم في الأسابيع القادمة بسلسلة من عمليات الطرد على وجه الخصوص للأمهات والأطفال من أمريكا الوسطى. وحسب الصحيفة، فإن وزارة الأمن الداخلي ستقوم بتسريع وتيرة عمليات الترحيل من أجل توجيه رسالة قوية تجاه أمريكا الوسطى في محاولة لوقف التدفقات الموسمية من المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الجنوبية الغربية، بعد زيادة غير متوقعة في عدد المهاجرين خلال فصل الخريف الماضي. وأوضحت الصحيفة أن عمليات الترحيل ستهم المهاجرين الذين ألقي القبض عليهم على الحدود بعد 1 يناير 2014 والذين تم الحكم عليهم أمام محاكم الولاياتالمتحدة بعدم أحقيتهم في الحصول على صفة لاجئين. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الهجرة سيعملون أيضا على توقيف المهاجرين الذين دخلوا إلى الأراضي الأمريكية عندما كانوا قاصرين، ولكنهم لا يزالون يكافحون من أجل تسوية وضعيتهم القانونية عندما بلغوا سن الرشد، مما يجعلهم غير مؤهلين للتمتع بالحماية بوصفهم أطفالا. وارتباطا بقضية الهجرة، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز) أن المرشح الجمهوري المثير للجدل، دونالد ترامب، أعلن الجمعة أنه لا يعتزم تليين موقفه بتنفيذ حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن خططه تعد مجرد مقترحات لأنه لم يتول الرئاسة بعد. على الصعيد الاقتصادي، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الاقتصاد الأمريكي يبدو أنه يستعيد قوته بعد شبه ركود للنمو خلال الربع الأول من السنة الجارية، مدعوما على الخصوص بارتفاع قوي لمبيعات التجزئة خلال شهر أبريل الماضي، والتي سجلت أكبر زيادة لها خلال السنة. وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشر ثقة المستهلكين ارتفع بنسبة 8ر6 نقطة في شهر ماي، وهو أعلى مستوى له منذ شهر يونيو الماضي، مما يعد مؤشرا إيجابيا للقوة الاقتصادية الأولى. من جانبها، نقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن خبراء اقتصاديين، أن البيانات المنشورة يوم الجمعة من قبل وزارة التجارة تقدم بصيصا من التفاؤل لكون المستهلكين لا يزالون يعتبرون المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد الأميركي، إذ يمثلون أكثر من ثلثي الناتج الاقتصادي. في كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن جميع الخيارات لإصلاح النظام الانتخابي الحالي المبني على نمط الاقتراع الأحادي دي دورة واحدة قد فشلت بعد محاولة المقاطعات الكندية اعتماد أنماط أخرى منذ سنة 2005، مشيرة إلى أن حكومة أوتاوا أنشأت لجنة برلمانية لدراسة أنظمة التصويت المختلفة وتقديم تقرير إلى الوزيرة المكلفة بالمؤسسات الديمقراطية، مريم منصف، بحلول فاتح شتنبر المقبل. من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو كان واضحا عندما أعلن عند تسلمه السلطة، حيث أكد أن انتخابات 2015 ستكون الاخيرة التي يتم إجراؤها بناء على نمط الاقتراع الحالي الذي يحتاج إلى تحسينه في نظر الحكومة الليبرالية الجديدة بسبب عدم قدرته على عكس التعبير الشعبي بمجلس العموم، خصوصا في ظل وجود العديد من الأحزاب، مبرزة أن حكومة ترودو، التي أطلقت عملية الإصلاح خلال هذا الأسبوع بالإعلان عن تشكيل لجنة برلمانية، قد لا تعمل على تقديم مشروع النظام الانتخابي الجديد على الاستفتاء. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لا بريس) أن المفاوضات بين شركة بومباردييه العملاقة وحكومة أوتاوا بخصوص تقديم المساعدة الاتحادية لا تزال متوقفة إذ أن حكومة ترودو ترغب في الاستثمار المباشر بالشركة وليس في مشروع إنتاج طائرة (سي سيري)، مضيفة أن حكومة كيبيك برئاسة فيليب كويار التي أعلنت بالفعل تقديم مساهمة بمليار دولار أمريكي في برنامج (سي سيري) ترغب في أن تساهم أوتاوا بنفس المبلغ. في الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لوجورنال دو كيبيك) أن النائب ألكسندر كلوتير، الذي يحظى بدعم المؤسسة الحزبية، أطلق الجمعة حملته للفوز بقيادة الحزب الكيبيكي، مشيرة إلى أن كلوتر، الذي لم يحدد بعد نواياه بخصوص موعد إجراء استفتاء حول استقلال كيبيك، يرغب في اتباع خطوات سلفه بيير كارل بيلادو لمعرفة العملية التي ستؤدي إلى استقلال الإقليم. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن البلد لا يتوفر على تشريع يتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، خاصة في ما يتعلق بالتزامها بقواعد الشفافية في طرق تمويلها وعلى اختيارها لمرشحيها وعلى استعمالها لوسائل الإعلام العمومية إذ فشلت الأحزاب السياسية خلال السنين الأخيرة في التوصل إلى أرضية مشتركة لتبني قانون ينظم الهيئات السياسية، مشيرة إلى مطالبة رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، روبيرتو روزاريو، التعجيل بالموافقة على قانون للأحزاب السياسية ومدونة الانتخابات اللذين أصبحا مطلبا شعبيا يتجاوز الطبقة السياسية من أجل تحديث النظام الانتخابي وتنظيم الأحزاب السياسية لتعزيز الديمقراطية الداخلية للأحزاب. من جهتها، ذكرت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن ثلاثة فقط من بين ثمانية مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم غد الأحد قدموا برامج ورؤية استراتيجية متكاملة تحدد بشكل واضح محاور أولويات حكومتهم المستقبلية ( 2016-2020)، مشيرة إلى أن مرشحي حزب التحرير، دانيلو ميدينا، والحزب الثوري الحديث، لويس أبيناضر، والتحالف من أجل الديمقراطية، مينو تافاريز ميرابال، قدموا مقترحات خلال حملتهم الانتخابية تتعلق بإيجاد حلول عملية للمشاكل التي يعاني المجتمع خاصة في المجال الضريبي والقضاء على البطالة والحد من الفقر وعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص العمل لدى الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة وتعميم التغطية الصحية والحد من ارتفاع الجريمة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه كل يوم يتوجه المئات من الأشخاص إلى الرئيس انريكي بينيا نييتو بحثا عن الدعم لحل المشاكل الأسرية والمجتمعية والاجتماعية، أو للحصول على دعم لبدء برامج للإنتاج وغيرها. وأضافت الصحيفة أن هذه المطالب، التي يتم تسليمها في المقر الرئاسي (لوس بينوس) أو عن طريق البريد العادي أو البريد الإلكتروني أو الرسائل التي تعطى أثناء انعقاد بعض الأحداث، تدعو إلى تقديم دعمه بشأن قضايا تتراوح ما بين الأمن والعدالة، إلى جيل من المشاريع الإنتاجية وتطوير البنيات التحتية. من جهتها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن ثمانية من أصل 1280 من التجمعات السكانية الذين يكرسون عملهم لزراعة (الخشخاش) في ولاية غيريرو أنشأوا منذ سنة أول لجنة لمنتجي الخشخاش، مشيرة إلى أنهم يقومون بإدارة وضبط أسعار صمغ الأفيون الأمر الذي سمح لهم بالاستثمار في الأعمال، مما أدى إلى خفض معدلات العنف والاشتباكات بين سكان المنطقة. أما ببنما، فقد أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن حكومة بنما رفضت تصريحات وزير المالية الفرنسي ، ميشال سابان، بخصوص أن بنما تعد "مشكلة كبيرة" أمام جهود العالم لمكافحة تبييض الأموال، موضحة أن وزيرة الخارجية، إيزابيل دي سان مالو، اعتبرت أنه "من غير المقبول" أن تواصل الحكومة الفرنسية نكران الإجراءات المتخذة والتقدم الذي أحرزته بنما لتطبيق معايير الشفافية. وأضافت الصحيفة أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا بدوره اعتبر أن تصريحات المسؤولين الفرنسيين "تضر بصورة البلد"، مذكرة بأن فرنسا كانت قد أدرجت بنما ضمن الملاذات الضريبية أياما بعد الكشف عن تسريبات (وثائق بنما). على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن مقتل أحد الزعماء النقابيين في قطاع النقل برصاص مجهولين أثار مزيدا من الشكوك حول "الوضع الأمني" ببنما، مبرزة أن عددا من ممثلي المجتمع المدني طالبوا الحكومة بالضرب بيد من حديد على عصابات الجريمة المنظمة، خاصة ببعض المناطق الهامشية حيث يقل حضور الشرطة بشكل لافت.