اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالانقسامات داخل الحزب الجمهوري بشأن دونالد ترامب، الذي أضحى الآن المرشح الوحيد للظفر بتزكية الحزب للانتخابات الرئاسية، وبفرص المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، وحجم الكارثة التي وقعت في فورت ماكموري في مقاطعة ألبرتا الكندية في أعقاب حرائق الغابات التي اجتاحت المدينة، بالإضافة إلى السباق لقيادة الحزب الكيبيكي. وفي هذا الصدد، كتبت (دو هيل) أن قرار رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، بعدم تقديم دعمه "لحد الآن" لدونالد ترامب عمق المزيد من الانقسامات داخل الحزب الجمهوري. وبالنسبة للصحيفة، فإن الخلافات بين الجمهوريين حول قرار ريان تعكس "الحرب" المستعرة على نطاق واسع داخل الحزب الذي يستعد لتعيين قطب العقارات، الذي لا ينافسه أي أحد الآن بعد انسحاب آخر المتنافسين، للدفاع عن ألوان الحزب في الانتخابات الرئاسية ليوم 8 نونبر المقبل. بدورها، أبرزت (واشنطن بوست) أن رئيس مجلس النواب الأمريكي اعتبر أن مسؤولية توحيد الحزب من المفترض أن يقوم بها ترامب نفسه ليبرهن على أنه "حامل اللواء" الذي يجسد قيم التشكيلة السياسية. أما صحيفة (نيويورك تايمز)، فاعتبرت أن القرار "الملفت للانتباه" لبول ريان يقدم الدليل على مخاوف أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين من الخسائر التي قد تسببها ظاهرة "ترامب" على أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ. وأضافت الصحيفة أن قرار بول ريان يمنح أيضا المزيد من الوقت لزملائه، الذي يوجدون تحت ضغط اتخاذ القرار بشأن ترامب، كما يعكس موقف الجمهوريين الآخرين في المجلس الذين لا يشعرون بالارتياح مع الملياردير النيويوركي ويرغبون في ضمانات قبل تقديم دعمهم له. وعلى صعيد المعسكر الديمقراطي، اعتبرت (بوليتيكو) أن واحدا من الأسباب التي تجعل بيرني ساندرز لا يزال مترددا في إعلان انسحابه يتمثل في كون ماي يعد بأن يكون مطلع خير بالنسبة له. ويوضح كاتب المقال أنه في أعقاب فوزه في ولاية انديانا يوم الثلاثاء الماضي، يبدو سيناتور فيرمونت في وضع جيد لكسب المزيد من الانتصارات في الانتخابات التمهيدية المقبلة في فرجينيا الغربية وأوريغون. وأضافت الصحيفة أنه مع ذلك، فإن إمكانية كسب ساندرز للمزيد من الانتصارات لا يشكل في الواقع تهديدا جديا لمنافسته هيلاري كلينتون التي تتفوق عليه بفارق واضح. بكندا، كتبت (لو دوفوار) أن الحريق يواصل امتداده المدمر في منطقة ألبرتا فورت ماكموري رغم الجهود المبذولة لإبطاء زخمه، مشيرة إلى أن التكاليف الاقتصادية لمثل هذه الكارثة ستكون وخيمة. بدورها، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن الحكومة الفدرالية لجوستان ترودو وحكومة ألبرتا لراشيل نودلي أبديا ثقة بالنفس منذ بداية الكارثة في فورت ماكموري، مضيفة أنه في مثل هذه الظروف، فإن السكان في حاجة الى الشعور أن قادتهم يسطرون بشكل جيد على الوضع. على صعيد آخر، قالت (لو جورنال دو كيبيك) إن الاستقالة المثيرة لبيار كارل بلاديو، الاثنين الماضي، أغرقت حزب كيبيك في حملة جديدة من أجل القيادة، مشيرة إلى أن النائب الشاب ألكسندر كلوتيير (الذي احتل المركز الثاني في السباق الأخير) بدأ في الصدارة . من جانبها، كتبت (لا بريس) أن كلوتيير قد ألمح إلى أنه سيدخل السباق لخلافة بلاديو، مشيرا في رسالة نشرت على صفحته بالفايسبوك إلى أنه تلقى آلاف من رسائل الدعم منذ بداية الأسبوع. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يؤكد ترشيحه على اعتبار أن أولوية الحزب الكيبيكي حاليا بحسبه تتمثل في اختياره زعيم بالنيابة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن البنزين الذي تستورده المكسيك من الولاياتالمتحدة، والذي يستهلكه الملايين من سائقي السيارات في البلاد، ليس بنفس الجودة التي يشتريه المواطنون الامريكيون. وأضافت الصحيفة أن معلومات إدارة الطاقة في الولاياتالمتحدة تكشف أن 95 بالمئة من وقود السيارات التي تسوق في الاتحاد الأمريكي تضم خليط بنسبة 10 بالمئة من الإيثانول، وهو الشرط الذي تطلبه وكالة حماية البيئة الأمريكية للوفاء بالمعيار الفدرالي للوقود المتجدد. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن عدم كفاية الموارد لدفع معاشات التقاعد يعتبر مشكلة عامة في الولايات والبلديات والجامعات العمومية في كافة أنحاء البلاد، والتي تحولت إلى "كارثة"، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن سبعة كيانات عليها اللجوء إلى استخدام المال من ميزانيتها لدفع مستحقات المتقاعدين، حسبما كشفت عنه روكسانا مونيوز، المتخصصة في المجال بوكالة التصنيف (موديز). بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة يوم 15 ماي الجاري ستكون الأكثر مراقبة في التاريخ الدومينيكاني إذ ستتم مراقبتها من طرف أكثر من ثلاثة آلاف من المراقبين المحليين والدوليين المنتمين إلى مختلف المنظمات الدولية والمجتمع المدني الذين يتوفرون على معايير الخبرة والكفاءة في مجال مراقبة الانتخابات لتغطية أغلب الدوائر الانتخابية، فضلا عن مشاركة شخصيات سياسية من أمريكا الجنوبية وأوروبا وممثلي 33 هيئة دبلوماسية بالبلد، مشددة على ضرورة التزام المراقبين الحياد في إصدار أحكامهم واحترامهم للاختصاصات القانونية والدستورية التي أوكلها المشرع حصريا للمجلس الانتخابي المركزي. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى انطلاق العمل أمس الخميس بالخط الثاني لقطار الأنفاق بالعاصمة سانتو دومينغو الذي سيؤمن نقل 236 ألف مسافر يوميا عبر 14 محطة بأهم المناطق السكنية على مسافة 13 كلم بتكلفة 385 مليون دولار، مبرزة أن قطار الأنفاق الذي يتوفر على خطين يساهم في تحسين نوعية الحياة عبر التخفيض من تكاليف التنقل ومن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالعاصمة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس، خوان كارلوس فاريلا، قبل استقالة وزير الأمن العمومي، رودولفو أغيليرا، ونائبه، روخيليو دوناديو، بعد فضحية الكشف عن الاعتقال التعسفي، في أكتوبر الماضي، لأحد موظفي الوزارة بمكتب نائب الوزير لوجود خلافات ثنائية بين الطرفين. وأضافت الصحيفة أن أغيليرا رفض الإقرار بأن الاستقالة جاءت بسبب ضغوطات أو خلافات مع الرئيس، مشددا على أنه "تولى المنصب لتنفيذ مهمة محددة، وقد قام بها على أكمل وجه". من جانبها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى انه بعد خمسة أشهر عن صدور أمر من محكمة العدل العليا بإحضار الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، الذي يوجد حاليا بالولاياتالمتحدة، لم تتسلم وزارة الخارجية هذا القرار من أجل القيام بالمتعين على الصعيد الدولي لتنفيذه، موضحة أن وزيرة الخارجية، إيزابيل دي سان مالو، أقرت بأن "القضية معقدة".