هيمنت الأخبار المتعلقة بالمناظرة الرئاسية الأولى بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، واحتمال إغلاق جديد للحكومة الفيدرالية الأمريكية، والمساعدة المالية لشركة بومارديي الكندية لصناعة الطائرات على عناوين كبريات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المرشحين الرئاسيين، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، اللذين يستعدان للمناظرة الرئاسية الأولى المرتقبة مساء اليوم الاثنين، يركزان بقوة على القضايا الثقافية التي تستأثر باهتمام البلد، خاصة ما يتعلق بالعرق والنوع. ولاحظت الصحيفة أن المرشحين يتوفران على حجج تقليدية في هذه المعركة الحامية حول الهوية والقيم الوطنية، مشيرا إلى أن كاتبة الدولة السابقة والملياردير النيويوركي يوجدان على طرفي النقيض بخصوص القضايا المتعلقة بالعرق والنوع أكثر من أي مرشحين سابقين منذ عدة عقود. وأضافت أن كلينتون تحاول الحصول على أكبر دعم ممكن وسط الناخبين الأمريكيين السود والنساء من خلال تركيزها على قضايا المساواة والاحترام، بينما يتموقع ترامب في مكان متقدم في الدفاع عن الناخبين البيض. واعتبرت الصحيفة أن الجمهوريين يرون أن هناك عدة مميزات انتخابية لترامب، الذي استطاع الفوز بترشيح حزبهم من خلال تعبئة الناخبين البيض، وخاصة وسط الطبقة العاملة التي تفضل خطاب القانون والنظام الذي يروج له قطب العقار. من جانبها، سجلت صحيفة (واشنطن بوست) أن المرشحين، الذين يوجدان في مرتبة متقاربة في استطلاعات الرأي الوطنية، سيدخلان المناظرة باعتبارهما المرشحين الاقل شعبية في التاريخ الحديث، وكل واحد منهما يسعى لنزع المصداقية عن الآخر، وكلاهما يبحثان عن تلميع صورتهما لدى الناخبين من خلال إقناعهم بأنهما الأكثر أهلية لتحمل رئاسة البلد. من جانبها، نقلت صحيفة (دو هيل) نتائج استطلاع رأي جديد أبان أن الجمهوريين يتقدمون بشكل طفيف عن الديمقراطيين بواقع 39 مقابل 38 في المئة. وأوضحت أن الاستطلاع الذي أجرته (كونسولت مورنينغ) اظهر أيضا أن ترامب يحظى بتقدم وسط الناخبين البيض، 44 مقابل 33 في المئة لكلينتون، غير أن هذه الأخيرة تتوفر على شعبية كبيرة وسط الناخبين من أصول لاتينية (54 مقابل 20 في المئة) وأصول إفريقية (75 مقابل 7 في المئة). على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (دو هيل) إلى سيناريو محتمل لإغلاق الحكومة الاتحادية قبل 4 أيام عن نهاية السنة المالية، معتبرة أنه من المنتظر أن يصوت مجلس الشيوخ غدا الثلاثاء على مشروع قانون حول النفقات القصيرة الأمد، في وقت يحاول الجمهوريون الدفع بقبول التشريع للضغط على الديموقراطيين الرافضين لهذا الاجراء. واعتبرت الصحيفة التي يصدرها الكونغرس أنه ليس في مصلحة أي من الحزبين الوصول إلى إغلاق حكومي قبل شهر عن الانتخابات الرئاسية، ما يحتم عليهما التوصل إلى اتفاق. على علاقة بالموضوع، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الرئيس المقبل يتوفر على هامش أقل من الحرية في مجال النفقات وخفض الضرائب من بين كل الرؤساء منذ الحرب العالمية الثانية بسبب تفاقم العجز بالرغم من تعافي الاقتصاد. واعتبرت الصحيفة أن هيلاري كلينتون، في حال انتخابها رئيسة، قد تكون في موقف أضعف من منافسها، دونالد ترامب، بسبب سيطرة الجمهوريين على الأقل على غرفة واحدة بالكونغرس. بكندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه بعد خفض التصنيف الذي قامت الوكالة الدولية "ستاندرد آند بورز"، طالب عملاق صناعة الطيران الكندي، بومبارديي من حكومة جوستان ترودو الاسراع بالإفراج عن المساعدات المالية للشركة، مذكرة بأن ستاندرد آند بورز خفضت تصنيف القروض لبومباردي من (ب) إلى (ب ناقص) بسبب الصعوبات المالية للشركة وتأخر مشروع طائرات (سي سيريز). ونقلت الصحيفة عن الرئيس بالنيابة لبومبارديي، ريال فورتين، قوله أن تقاعس الحكومة الفيدرالية يقود الشركة إلى دوامة، مشيرة إلى أن خفض التصنيف فيه إشارة واضحة للمصارف بعدم إقراض الشركة، في وقت ما زالت تتلكأ فيه الحكومة في تقديم المساعدات المالية الموعودة. على الساحة السياسية، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن أعضاء الحزب الكيبيكي الذين سيختارون زعيما جديدا الأسبوع المقبل ليس بمقدورهم الشكوى بعدم وجود خيارات متعددة بين المرشحين، لكون النقاشات طالت عدة أسابيع وأبانت عن وجود مواقف متعارضة حول الرهانات الاساسية لتعبئة المواطنين خلال العقد الماضي، من قبيل العلمانية واللغة، وتعزيز السيادة بالإقليم، معتبرة أن أعضاء الحزب سيختارون الآن بين عدة استراتيجيات انتخابية يمثلها مختلف المرشحين لزعامة الحزب. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا بريس) أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، يرغب في التأني قبل أخذ قرار حول رفع الحد الأدنى للأجور أو الدخل الأدنى المضمون بهدف عدم إلغاء تأثير سياسات إعادة التوزيع السارية، مشيرة إلى أن المسؤول الأول بالإقليم دعا إلى التفكير بعمق قبل اتخاذ اي إجراء لصعوبة التراجع عنه. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن حزب التغيير الديمقراطي يحاول تعزيز مكانته كأهم حزب معارض وكخيار وحيد للتغير خلال الانتخابات العامة المرتقبة سنة 2019، موضحة أنه بالرغم من المشاكل التي يواجهها مجموعة من قادة الحزب مع العدالة بسبب اتهامات بالفساد، إلى أن الحزب استطاع أن يبقى متماسكا طيلة السنتين الماضيتين بعد خروجه من السلطة. على علاقة بالموضوع، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن حزب التغيير الديمقراطي، الذي أسسه الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي، ما زال يستقطب مزيدا من المنخرطين ويعزز حظوظه للعودة إلى السلطة خلال الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى ان القيادة تراهن على جعل "الحزب خيار المستقبل والتقدم، بعد أن خيبت الحكومة الحالية آمال المواطنين على مجموعة من الأصعدة". بالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورندا) لقضية اختفاء 43 طالبا ببلدية إغوالا بولاية غيريرو المكسيكية، مشيرة إلى أنه بعد عامين من وقوع هاته الأحداث يومي 26 و27 شتنبر من سنة 2014 فإن مكتب المدعي العام للجمهورية يصر على توجيه الاتهام بجريمة الاختفاء القسري للعمدة السابق لإغوالا خوسي لويس أباركا ولشرطة البلدية ومدينة كوكولا. بدورها، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن مكتب المدعي العام للجمهورية قد صرف 22.4 مليون بيزو (دولار واحد يساوي حوالي 19 بيزو) على الأقل في إطار التحقيقات من أجل استجلاء حقيقة اختفاء 43 طالبا ببلدية إغوالا. وأضافت الصحيفة أنه في إطار تخليد الذكرى السنوية الثانية للأحداث في البلدية من المتوقع اليوم تنظيم مظاهرات في مكسيكو سيتي وغيريرو وتشياباس.