صورة من الأرشيف للمحطة البحرية من ميناء بني انصار المكان: المحطة البحرية من ميناء بني انصار الواقع على بعد 12 كيلومترا من شمال مدينة النّاظور، الزمان: حوالي الساعة الرابعة إلاّ ربع من صبيحة يوم السبت 28 ماي؛ المشهد: سيارة خاصة تتجوّل بالقرب من أرصفة رسو البواخر، تزيغ عن مسارها، تسقط وسط المياه بقوة جعلت الارتطام مسموعا من مسافة بعيدة.. هذه الأسطر ليس لسيناريو خاص بأحد أفلام الحركة، وإنما هي لحادث غريب أفضى لمقتل شخصين اثنين نقلت جثتهما صوب مستودع الجثامين بالمستشفى الحسني الإقليمي للنّاظور قبل أن يواريا الثرى بعد سويعات من ذلك. مصدر خاص أفاد بأن ولوج السيارة الغارقة إلى المحطة البحرية ببني انصار قد تم في حدود الساعة الثالثة والنصف من أولى ساعات يوم السبت، وأن ذات العربة قد تمكنت من عبور حاجز المراقبة الكائن بباب المحطة بعدما رُصد توصيلها ل "أحد العملين بمحطة بني انصار البحرية". كما أردف ذات المصدر: "التساؤل المطروح يكمن في الطريقة التي تم بها تجاوز الاحتياطات الأمنية والوصول إلى الحيز المكاني المخصص لأرصفة رسو البواخر، وذلك في عز التشديد الأمني الذي تعرفه البوابة البحرية الدولية لإقليم النّاظور". مجهودات كبيرة تم الإقدام عليها من قِبل ذوي الاختصاص الوظيفي والميداني لاستخراج سيارة المرسديس الغارقة بميناء بني انصار، إلاّ أن الصعوبات المواجهة، بفعل عوامل العمق وضعف الإنارة وكذا نوعية اللوجستيك المتوفر، لم تساعد في سحب المركبة المذكورة والتي لا زالت لحد الآن بمستقرها.. في الوقت الذي تم انتشار جثتي الغريقين من طرف فريق ضفادع بشرية. تجدر الإشارة إلى أن الواقعة الغريبة قد استدعت فتح أكثر من تحقيق بشأنها، أولها تمثل في إصدار النيابة العامة لدى استئنافية الناظور أوامرها من أجل بحث قضائي، في حين ارتأت مفوضية أمن الميناء التدقيق ضمن مختلف التفاصيل الأمنية الخاصة بعملية ولوج العربة الغارقة وراكبيها إلى فضاء المحطة البحرية وأيضا تمكنها من الوصول إلى أرصفة رسو الزوارق، زيادة على تحقيق إضافي ستعكف عليه "مرسى المغرب" من أجل الوقوف على مدى وجود تقصير ضمن مسؤوليات فِرقها واحتمال إسهامه في وقوع الحادث المرصود.