تعرضت مساء يوم الإثنين، باخرة المسافرين (بني أنصار)، الحاملة للعلم البانامي، والتابعة لشركة (كوماناف)، لحادث بحري مباغت، أثناء عملية/مناورة الرسو، بالرصيف رقم (1) بميناء طنجة المدينة.. الحادثة التي وقعت إثر عملية رسو الباخرة بالطريقة الخلفية، وذلك بارتطام مؤخرة الباخرة من الجهة اليسرى بالدفة الواقية بمكان قنطرة خروج السيارات، أدت الى اعوجاج الجهاز المتحكم في حركية البوابة الخلفية للباخرة بفعل قوة الصدمة، مما حال دون الفتح الأتوماتيكي للبوابة الفولاذية، لتبقى الباخرة راسية لمدة تقارب الساعتين، إلى حين الاستعانة بأحد تقنيي إصلاح البواخر. ارتطام مؤخرة الباخرة، أدى إلى إصابة بعض الركاب القادمين على متنها من إيطاليا، من ضمنهم أربعة مسافرين من جنسية إيطالية (ثلاث سيدات مسنات ورجل مسن) وسيدتين من جنسية مغربية، حيث تولت في الحين، سيارتان للإسعاف، تابعتين للوقاية المدنية، نقلهم الى إحدى المصحات الخصوصية.. وحسب بعض المختصين في الملاحة البحرية، فإن الحادثة التي أحدثت الرعب والهلع والفزع في نفوس حوالي (700) راكب وراكبة، يُحتمل أن تعود لأخطاء بشرية، بسبب عدم الدقة في التوجيه، ما بين قائد الباخرة، ومرشد قبطانية الميناء، خاصة وأن الجو كان هادئا، وليس هناك ما يدعو إلى الإرتباك أو التسرع، وأن الميناء وقتئذ كان شبه فارغ من بواخر المسافرين ، ولم يكن هناك وقتئذ من يضغط على البواخر للرسو أو الإبحار..!. ونشير بأن الواقعة، وخاصة أثناء نقل المصابين، ونزول المسافرين وسياراتهم، تتبعها في عين المكان، رئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، ووالي الأمن، والقائد الجهوي للوقاية المدنية، وقائد الميناء الجديد، ورئيس مفوضية أمن الميناء، ومندوب الملاحة التجارية، والدرك الملكي، والمراقبة الصحية الحدودية، وإدارة الميناء، والقبطانية، ومدير الشركة البحرية، والجمارك...