عاد الرياضيون المغاربة الذين شاركوا في منافسات الألعاب البارالمبية، التي احتضنتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية حتى 18 شتنبر الجاري، مساء أمس الثلاثاء، إلى المملكة بعد مشاركة مشرفة وحصاد جيد من الميداليات. وحظي الوفد المغربي عند وصوله إلى مطار محمد الخامس الدولي، قادما من ريو دي جانيرو، باستقبال حار احتفاء بمشاركته المشرفة في هذه التظاهرة الرياضية الدولية، والتي أبان فيها عن مؤهلاته وقدراته الهائلة وعلو كعبه في منافسات متنوعة، خاصة في ألعاب القوى. وقد توج المغرب، خلال هذه التظاهرة، بسبع ميداليات بارالمبية، منها ثلاث ذهبيات كانت من نصيب عز الدين نويري في مسابقة رمي الجلة لفئة "إف 34"، ومحمد أمكون في مسابقة 400 متر لفئة "تي 13"، والأمين شنتوف في مسابقة الماراتون لفئة "تي 12"، وفضيتان فاز بهما كل من مهدي أفري بفئة "ت 12" في سباق 400 متر، والأمين شنتوف في سباق 5000 م لفئتي "تي 12- 13"، وبرونزيتان حاز عليهما كل من محمد لهنة في مسابقة الترياثلون و مهدي أفري في سباق 200 متر في فئة "ت 12". وإثر هذا التتويج أشاد حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، في تصريح صحافي، بالأداء المتميز والإيجابي للرياضيين المغاربة والذي أهل المغرب لاحتلال المركز ال33 من بين 160 بلدا مشاركا في الألعاب البارالمبية. وأبرز العوني أنه بفضل هذه النتائج، التي تعد مفخرة للمغاربة ولكافة أفراد الوفد المشارك في البارالمبياد، تمكن المغرب من تحسين موقعه وتخطي ما تم تحقيقه في دورة 2012 بلندن، حيث اكتفى آنذاك باحتلال المركز 37 بست ميداليات (3 ذهبيات و3 برونزيات). وشارك المغرب في دورة الألعاب البارالمبية لهذه السنة بوفد قوامه 26 رياضيا ورياضية؛ تنافسوا في رياضات ألعاب القوى ورفع الأثقال والثرياتلون وكرة القدم، وذلك من أصل حوالي 4300 بطلا وبطلة، يمثلون 160 بلدا في 22 نوعا رياضيا، من أجل الفوز ب2642 ميدالية، منها 528 ذهبية. يذكر أنه خلال مشاركاته في دورة الألعاب البارالمبية (سيول 1988، وبرشلونة 1992، وأتلانتا 1996، وسيدني 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012 وريو 2016)، حصد المغرب ما مجموعه 27 ميدالية، بواقع 12 ذهبية و7 فضيات و 8 برونزيات، في أفق المراهنة على المحطة القادمة من الألعاب، التي ستقام بطوكيو سنة 2020، من أجل كسب المزيد من الميداليات والألقاب.