تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها الأزمة الاقتصادية في اليونان ومجموعة فيسغراد. ففي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن أثينا مطالبة بحلول نهاية سبتمبر الجاري بتنفيذ سلسلة جديدة من الإصلاحات المالية والاقتصادية لتلبية مطالب المانحين قبل حصولها على شطر قرض بقيمة 8ر2 مليار أورو. ووفقا للصحفية فإن مطالب المانحين تتمثل في 15 إجراء يتعين صياغة قوانين بشأنها يصادق عليها البرلمان وتهم من بين أشياء أخرى تدابير شفافية المعاملات المالية الاليكترونية ووسائل إعادة هيكلة ديون المقاولات وتدابير تحرير سوق الشغل. وأشارت الى أن الخلافات ماتزال كبيرة وتشمل عددا من القضايا أبرزها حاليا تركيبة الوكالة اليونانية للخوصصة والتي سيناط بها بيع ممتلكات الدولة. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن وفد المانحين أنهى يوم الجمعة جولة أولى من المحادثات مع السلطات اليونانية فشلت في التوصل الى توافقات أو نتائج ملموسة وبالخصوص بسبب وجود خلافات حول تركيبة مجلس ادارة الوكالة اليونانية للخوصصة والتي سيعين المانحون اثنين من أعضائها وأثينا ثلاثة فيما تكون قرارتها بأغلبية أربعة أصوات. وأشارت الصحيفة الى أن أثينا متفائلة بقرب التوصل الى تفاهمات تفضي الى حصولها على شطر جديد من القروض لكن المفاوضات قد تطول مع الكثير من الأخذ والرد، مضيفة أن الاجتماع المقبل لمجموعة الأورو في 29 سبتمبر الجاري سيخصص وقتا كبيرا للملف اليوناني. في بولونيا كتبت (ريسبوبليكا) أن مجموعة فيسغراد التي تضم بولونيا وهنغاريا والتشيكوسلوفاكيا أصبحت تضطلع بدور متزايد داخل الاتحاد الأوربي، كما أنها مجموعة متلاحمة بفعل التجربة المشتركة ل 45 سنة من الشيوعية والمصالح المتشابكة التي تربطها حاليا. وقالت الصحيفة إن كلا من وارسو وبودابيست وبراتيسلافا وبراغ مترددة في استقبال اللاجئين على الاقل بالشكل المقترح من قبل المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، وتريد تعزيز الامن في أوربا أمام التهديدات المتنامية بالخصوص من قبل روسيا. غير أن الصحيفة أوضحت أن الموقف تجاه روسيا يمثل مسألة خلاف داخل مجموعة فيسغراد علاوة على وجود عدد من القضايا ذات الحساسية مثل العملة المشتركة (سلوفاكيا اعتمدتها سابقا فيما تطمح التشيك لذلك) أو أيضا الزعامة في المنطقة التي تعتبر مصدر تنافس بين بولونيا وهنغاريا وهو ما لا يروق كلا من براغ وبراتيسلافا. ونقلت الصحيفة تصريحا لوزير الشؤون الاوربية البولوني قال فيه إن مجموعة فيسغراد تعد من بين التحالفات داخل الاتحاد الاوربي الاكثر تنظيما مع رؤية مستقرة لتطور الاتحاد بعد الخروج لبريطاني. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن أنقرة توجد مهددة بثلاثة شبكات إرهابية هي داعش وحزب العمال الكردستاني وحركة الداعية فتح الله غولين وهو ما يمثل تحديا خطيرا لم تواجهه أية ديمقراطية. وأضافت الصحيفة أنه بفضل المشاعر القوية للوحدة الوطنية بعد المحاولة الانقلابية ل 15 يوليوز الماضي أحرزت الحرب ضد الارهاب تقدما ملموسا في البلاد، مشيرة إلى أنه يتعين مواصلة ذلك في إطار من العدالة والإنصاف وسيادة القانون. وقالت الصحيفة إن أكبر صعوبة ضمن هذه المواجهة هو كون الجماعات الارهابية الثلاث تستفيد من شبكات للدعم على المستوى الدولي. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعمل على إدخال تعديلات دستورية من أجل تنظيم انتخابات محلية في 2018 بدل 2019 وتأجيل الانتخابات التشريعية الى 2020 بهدف تفادي إجراء ثلاث انتخابات العام 2019 وهي السنة التي تجري فيها أيضا الانتخابات الرئاسية. وأضافت أن فريقا يضم ثلاثة أحزاب سياسية تم إحداثه داخل البرلمان بعد المحاولة الانقلابية الاخيرة يواصل أشغاله ذات الصلة بالتعديل الدستوري. صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف اتفق مع نظيره التركي الجنرال خلوص أكار خلال لقائهما في أنقرة، على فتح قنوات اتصال بين المؤسستين العسكريتين المذكورتين. وأضافت أن قنوات الاتصال ستفتح ليس فقط بين رئيسي هيئتي الأركان العامة في الدولتين بل وبين قادة القوات الجوية وقادة الاستخبارات العسكرية في البلدين، وسيوصل بهذه القنوات أيضا قادة الوحدات العسكرية التركية المشاركة في عملية " درع الفرات" شمالي سوريا. وأوضحت أن اللقاء الأول منذ 11 عاما بين رئيسي الأركان العامة في الدولتين كان مثمرا وإيجابيا وفتح المجال للتعاون العسكري اللاحق بين البلدين وسمح بتقريب المواقف حول تسوية مختلف النزاعات في الشرق الأوسط.