ترى رئيسة الجالية اليهودية بمدينة ميونيخ ومقاطعة بافاريا العليا بألمانيا شارلوته كنوبلوخ أن نجاح حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو في الانتخابات المحلية بولاية مكلنبورج-فوربومرن يظهر إخفاق الأحزاب الديمقراطية في مكافحة التيار اليميني. وقالت كنوبلوخ التي كانت تشغل منصب رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا سابقا، اليوم الاثنين بمدينة ميونيخ الألمانية: "أن يستطيع حزب يميني متطرف يقوم بالتحريض والحشد ضد أقليات بشكل سافر، الصعود بلا قيد في بلدنا يعد كابوسا أصبح حقيقة". وأكدت قائلة: "إن حزب البديل يعد حزبا يمينيا متطرفا بشكل واضح"، وأوضحت بقولها: "إن وصول حزب يتم فيه جعل معاداة الأجانب ومعاداة السامية والعنصرية ورهاب المثلية الجنسية ونظريات المؤامرة والسلوك المعاد للمجتمع نموذج أساسي للتفكير والحجة، إلى مثل هذا التأثير الاجتماعي والسياسي القوي في ألمانيا يعد شهادة فقر". وحذرت من أن مثل هذا الحزب بالمشاركة مع أحزاب يمينية متطرفة وجماعات النازيين الجدد يمكن أن يكون قادرا على زعزعة استقرار النظام الديمقراطي الحر للبلاد. يذكر أن حزب البديل الذي ينافس لأول مرة في انتخابات ولاية مكلنبورج-فوربومرن حصل على نسبة 8ر20% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد، ليصبح بذلك ثاني أكبر قوة حزبية في برلمان الولاية بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على نسبة 6ر30% من أصوات الناخبين. ويتفوق البديل الألماني بذلك على حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي الذي حصل على نسبة 19% فقط من أصوات الناخبين بالولاية.