نال الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني "هزيمة تاريخية" خلال الانتخابات البلدية والجهوية التي جرت الاحد 22 ماي بإسبانيا وذلك لكون نتائجه سيعقبها فقدانه لعدد من معاقله التقليدية لفائدة الحزب الشعبي اليميني.. وحسب النتائج النهائية لهذه الانتخابات فإن الحزب الاشتراكي لم يحصل سوى على 27.79% من الأصوات البالغ عددها 6 ملايين و276 ألف و87، فيما وحصل الحزب الشعبي على37.53% من الأصوات بما مجموعه 8 ملايين و474 ألف و31 صوت. خوصي لويس رودريغيث ثاباتيرو، بصفته الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني الحاكم، أقر مساء الأحد بالهزيمة التي تعرض لها حزبه خلال هذه الانتخابات.. موضحا أن تنظيمه السياسي قد تعرض ل "تراجع واضح في مختلف البلديات والبرلمانات الجهوية التي شهدت هذه الانتخابات"، قد عزا هذه النتائج السلبية إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر منها إسبانيا منذ سنة 2008 ومذكرا ضمن كلمته بالتدابير التقشفية الصعبة التي اتخذتها الحكومة الاشتراكية من أجل التغلب على هذه الأزمة وإنعاش الاقتصاد الوطني.
وكان قد دعي 34.6 مليون إسباني لانتخاب 8116 عمدة وأزيد من 68 ألف مستشار بلدي و824 مستشار في البرلمانات الجهوية، وذلك ضمن 13 جهة ذات أوطونوميا من أصل 17.. وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة بشأن نوايا التصويت قد أظهرت أن الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني سيتعرض في هذه الانتخابات لهزيمة مقابل مدّ للحزب الشعبي اليميني المعارض.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات البلدية والجهوية الإسبانية معدل 66.23% مقابل 63.27% خلال الانتخابات البلدية والجهوية التي جرت سنة 2007.. وقد جرت هذه الانتخابات البلدية والجهوية في ظل حركة احتجاجية واسعة شملت كبريات المدن في مختلف التراب الاسباني قبل أن تنتقل إلى عدد من العواصم الدولية للمطالبة ب"ديمقراطية حقيقية".