تدخلت القوات العمومية بفريق مختلط وبشكل مفرط في العنف ضد المتظاهرين الذين خرجوا بتطوان الأحد 22 ماي ضمن المسيرة المعمم نداؤها من لدن تنسيقية حركة 20 فبراير بالمدينة، وقد أفضى هذا التدخل لإصابات متفاوتة الخطورة واعتقالات غير محددة العدد. تحرك القوى العمومية تم بداية بمجرد التقاء المتظاهرين بساحة مولاي المهدي بحلول الساعة السادسة مساء، إذ ما إن رفع المحتجون أولى شعاراتهم حتى انهالت عليهم الهراوات دون سابق إنذار، وانطلقت حملة الاعتقال. وقد قامت هذه القوات بمتابعة كل التحركات التي أقدم عليها الشباب بعد تفريقهم، كما تدخلت لعدة من المرات لاعتقال بعضهم بعد عمليات مطاردة أفضت إلى إصابة البعض من الساكنة. وظل شارع محمد الخامس بتطوان شاهدا لسلسلة من عمليات المطاردة استمرت لأزيد من ساعتين، حينها تم اللجوء إلى اعتقالات بالجملة طالت أيضا الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بلال كريكش، وقد أصيب بشكل خطير على مستوى الجزء العلوي من الجمجمة جراء الاعتداء عليه داخل مخفر الشرطة قبل أن يتم الافراج عنه. القوى العمومية عاودت التدخل بالقرب مقر أمن المدينة، ولم يستدع هذا التدخل إلا تصفيق بعض المحتشدين في أعقاب إطلاق سراح بعض المعتقلين من مظاهرة يوم الأحد 22 ماي، فيما بقي البعض الآخر من ذات المجموعة المعتقلة داخل المقر الأمني إلى غاية كتابة هذه السطور في وقت متأخر من الليل.