أضرم محتجون مناهضون للرئيس المنتهية ولايته في الغابون، علي بونغو، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، النار في مقر "الجمعية الوطنية"، الغرفة السفلى للبرلمان، وذلك إثر إقتحامه احتجاجا على الإعلان الرسمي عن فوز بونغو في الإنتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي. وأفاد مراسل الأناضول أن المواجهات بين قوات الأمن والمئات من المحتجين تواصلت حتى الساعة (22.00 تغ)، في العديد من أحياء العاصمة ليبرفيل. ووفق شهادات متفرقة لشهود عيان، فقد أحرق المحتجون أيضا مبنى في حي "نزونغ أيونغ" بالدائرة السادسة، في ليبرفل، ينتمي لنائب رئيس الوزراء، بول بيوغ مبا. من جانبها، أعلنت مصادر طبية، في شهادات متفرقة للأناضول، تسجيل العديد من الإصابات، كما انتشرت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الغابوني في شوارع العاصمة، فيما تحدثت شهادات عن وقوع حوادث أمنية في مدن أخرى من البلاد، وخصوصا في "بورت- جنتيل" (غرب) و"أويام" (شمال). ومن جهته، أعلن مرشح المعارضة، جان بينغ، والذي حلّ بالمركز الثاني بحسب نتائج الإنتخابات الرئاسية التي أعلن عنها أمس الأربعاء، عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن "الإنقلاب الإنتخابي (...) مستهلك". وأضاف الرئيس السابق للمفوضية الإفريقية: "لم أتوقف أبدا عن قول: لن أسمح لشيء أو لشخص أن يزوّر أصوات الناخبين التي عبّر عنها الشعب الغابوني بحرية (...) علينا تجنيب بلادنا المأساة التي تتراءى في الأفق، والتي يتحمل السيد علي بونغو مسؤوليتها كاملة".