نظم العشرات من المواطنين الغابونيين، وقفة أمام سفارة بلادهم بالعاصمة الرباط، احتجاجا على إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته، علي بونغو، بولاية رئاسية جديدة، وأحداث العنف التي اندلعت شرارتها في الغابون عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وردد المحتجون خلال الوقفة التي نظمت أول أمس الخميس، عبارات تنتقد نظام بونغو وتطالبه بالرحيل، وأخرى تشكك في نزاهة الانتخابات الرئاسية، ومن بينها: "علي بونجو لم ينجح وعليه أن يرحل"، رافعين شعارات تدعو إلى السلم ونبذ القتل والعنف في البلاد، وتطالب باحترام اختيار الغابونيين خلال الانتخابات. وفي هذا الصدد، ردد المتظاهرون، وأغلبهم من الطلبة والشباب الغابونيين الذين يدرسون في المغرب، النشيد الوطني الغابوني، وأغاني محلية تدعو إلى نبذ الحرب والعنف، حاملين علم بلادهم ولافتات كتب عليها بالغة الفرنسية: "احموا الغابون". وفي حديث مع الأناضول، طالب ميمي موغدين، أحد متزعمي الوقفة الاحتجاجية "القوى الحية في العالم والمجتمع الدولي ورؤساء الدول وسفراؤها بأن يتحركوا من أجل الغابون"، مضيفا بالقول "نحن هنا ليس لأسباب سياسية أو أيديولوجية لكن من أجل الغابون". وندد ب"ما يجري في الغابون والقتلى الذين سقطوا نتيجة العنف الذي اندلع في البلاد عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية"، واستطرد بالقول "نحن منزعجون من السياسة التي تجري في البلاد، ويجب إنقاذ حياة الناس، وإيقاف أعمال القتل والعنف في البلاد، قبل كل شيء". وأعلن وزير الداخلية في الغابون، باكوم موبيلي بوبييا، أمس الأربعاء، فوز الرئيس المنتهية ولايته، علي بونغو، بولاية رئاسية ثانية، إثر حصوله على 49.80 % من الأصوات، مقابل 48.23 % لخصمه الأبرز جون بينغ. وإثر ذلك، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجّين مشككين في نزاهة الانتخابات؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل اثنين من المحتجين، حسب المعارضة. وتجددت هذه الاشتباكات اليوم الخميس. وترفض المعارضة الغابونية القبول بنتائج الانتخابات، مطالبة بتقديم النتائج الجزئية في مناطق البلاد بشكل منفصل، وإعادة فرزها خصوصا في محافظة "أوغووي العليا"، معقل بونغو. ومن المنتظر أن يُلقي الرئيس المنتهية ولايته، والفائز بولاية رئاسية ثانية تدوم 7 سنوات، في وقت لاحق اليوم، خطاباً حول ما يجري في البلاد.