على خلفية لقاء مفتوح حول "تطور الأوضاع السياسة بالمغرب ومهام اليسار"، نُظم في دجنبر من العام الماضي بوجدة، استعدت الفرقة العاشرة للتحريات، التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، للاستماع إليه بناء على مقال تقدمت به النيابة العامة حول الموضوع. اللقاء المذكور، الذي تم تنظيمه تزامنا مع الذكرى الأربعين لاغتيال الاتحادي عمر بنجلون، تحدث فيه البراهمةعن ظروف الاغتيال، وقدم روايته حول المسؤولين عن الحادث. الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي أدانت، في بلاغ لها، ما وصفته ب"السلوك الاستفزازي والقمعي الذي يعود إلى سنوات الرصاص"، معتبرة أن الأمر "يدخل في إطار التضييق على النهج الديمقراطي، بعد رفض تسليم وصل الإيداع لشبيبته، ورفض تمكين قطاعه النسائي من قاعة عمومية لعقد مؤتمره الوطني الأول"، و"استهداف حقه في التعبير عن رأيه والبحث عن الحقيقة والجهر بها". الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، مصطفى البراهمة، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة إن استدعاءه تم على خلفية مداخلة له في اللقاء المذكور، أكد أنها "ارتجالية"، مضيفا: "قلت فيها إن الدكتور الخطيب متورط في اغتيال عمر بن جلون، وإن النظام كان على علم بذلك". المتحدث نفسه عبر عن استغرابه تحريكَ هذا الموضوع بعد مرور حوالي 8 أشهر على عقد الندوة، مضيفا: "معروف في الوقت الحالي من قام بالعملية ومن ساندها .. لقد أصبحت الحقائق معروفة. لكن تحريك الملف في الوقت الحالي ليس إلا بغرض التضييق". واستطرد البراهمة بأن من المطالب التي يرفعها "النهج" عقاب المتورطين في الجرائم السياسية، قبل أن يختم بالقول: "إذا كان الخطيب من المقدسات فنحن لسنا على علم بذلك بعد".