إن كنت على وشك الوصول لقرار حاسم إزاء الاستقالة من وظيفتك، فعليك وضع أمور أساسية في الحسبان قبل ذلك، بحسب خبير التنمية الذاتية، أوروج أوان، الذي يقول: "ترك وظيفتك أقرب للشعور بالانعتاق والحرية، ويفتح الباب لخيارات مستقبلية عديدة لكن لنكن واقعيين، الأحلام شيء والواقع شيء آخر". ويضيف أوان "لا يعني هذا أن تستسلم لوضع لا يرضيك، لكن عليك وضع 5 أمور أساسية في عين الاعتبار قبل ذلك، وهذا لا ينتقص منك شيئاً، بل على العكس، يحسّن أمورك أكثر". وتتعلق الأمور الأساسية برأي أوان في الوضع المادي، فيقول: "احرص على التحضير بجد لليوم الذي ستترك فيه عملك، حتى لو كنت في اليوم الأول منه، وتذكر أن المعوقات المادية قد تبعدكز كثيراً عن أهدافك، لكن لا داعي للذعر، بل فكر في الأمور التالية بشكل عملي". 1 – احسب ميزانيتك الأساسية قبل الاستقالة، احسب ميزانيتك للأمور الأساسية، والغ من جدول حياتك اليومية كل ما لا يتعلق بذلك، فستحتاج لأي مال إضافي إن طال بك الأمد بلا عمل. لا تستهن بأي مصاريف، وكن جاداً حيال التحضير للزمن الذي ستمضيه عاطلاً عن العمل. 2 – ضع مالاً احتياطياً تعود أن تدّخر للمستقبل، وتذكر أنه كلما زادت مدخراتك، زادت بالمقابل فرص راحتك وتسهيل وصولك إلى أهدافك. 3 – خطط لدخلك المستقبلي بحرص لا تتسرّع في الاستقالة، بل كن ذكياً وخطط لدخلك المستقبلي بحرص. احسب لمرات إمكانيات واحتمالات دخلك المستقبلي، واستخدم هذا دافعاً لكي تستخم مواردك الحالية بحرص. 4 – ابحث عن خيارات التأمين الصحي المتاحة ابحث عن خيارات التأمين المتاحة لك في حال تركت عملك. لا تستهن بهذا الجانب الذي قد يكلفك كل مدخراتك في فترة وجيزة في حال لم تضع التأمين الصحي في عين الاعتبار. 5 – ابحث عن مستشار مالي وحافظ على مدخرات التقاعد يفتقر الكثيرون منا لحس إدارة مالي جيد، لذا وخاصة في مرحلة حساسة كترك العمل، تحتاج إلى مستشار مالي أكثر إدراكاً واطلاعاً على هذا الشأن. حافظ على مدخرات التقاعد ولا تضمها مع مدخراتك الحالية وتعويض نهاية الخدمة، ودق ناقوس الخطر إن اقتربت من إنفاقها. إن خططت لوضعك المالي بذكاء، فيمكنك النجاة من أي صعوبات تتعلق بمدة البحث عن عمل بديل، أو مخاطر الانتقال إلى عمل جديد.