يتواجد أسامة لخليفي، أحد الشباب رموز حركة 20 فبراير، ضمن حالة خطرة في أعقاب التدخل العنيف الذي أقدمت عليها القوى العمومية في حق المشاركين بالمسيرة القاصدة لمعتقل تمارة "السري" أمس الأحد.. وقد علم بهذا الصدد أن لخليفي قد أصيب بضربة قوية على رأسه جعلته يدخل في غيبوبة نتيجة لنزيف داخلي حاد على مستوى الجمجمة.. هذا قبل أن يسترد وعيه نسبيا بالمستشفى دون أن يخرج من مرحلة الخطر. وعلم في ذات الصدد بأن لخليفي قد وضع تحت العناية المركزة بمستشفى ابن سينا الرباطي، ويرتقب أن يبقى خاضعا للرعاية الدقيقة طيلة الثمان وأربعين ساعة المقبلة قبل الوقوف بجلاء على حالته الصحية والتدخلات المستوجبة لها. ويعد لخليفي من الشباب المبادرين للانخراط تأسيسا في "حركة 20 فبراير"، كما غدا بارزا وسطها بسبب الحملة الإعلامية الأولى التي هدفت إلى تشويه الحركة.. إذ تم التنقيب ضمن متعلقات شخصية بأسامة لخليفي، بما فيه وضعه الأسري، حتى يتحقق التنفير من الحركة المغربية الناشدة للإصلاح التام لأوضاع المملكة. حالة لخليفي ليست الوحيدة ضمن التدخل العنيف المذكور، وإنّما هي الحالة الأكثر خطورة من بين عشرات الحالات التي أفلحت في الكشف عن استهداف المتدخلين الأمنيين لرؤوس المحتشدين.. وبخصوص ذات عملية "قمع تمارة" قالت جماعة العدل والاحسان من على موقعها الإلكتروني بأن التدخل "لم يكن عرضيا".. وأردفت: "في إصرار من النظام على تشبثه الكامل بمركز التعذيب وعدم استعداده لأي مساس به، قامت قواته بتدخل آخر أشرس ضد عدد كبير من المتظاهرين الذين انتقلوا من محيط المعتقل إلى الساحة المقابلة للبرلمان لمواصلة الاحتجاج والتنديد بالقمع المخزني، وقد خلف ذلك إصابات أخرى بليغة".