ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على السباق الرئاسي الأمريكي لثامن نونبر المقبل، وتنامي السخط داخل الحزب الجمهوري تجاه دونالد ترامب بعد تصريحاته ضد عائلة من أصل باكستاني فقدت ابنها، العسكري الأمريكي، في الحرب في العراق، وتقدير الكنديين لعمل حكومة جوستان ترودو. وهكذا، كتبت صحيفة ( بوليتيكو) أن الرأي العام الأميركي يستعد لمفاجأة من الرئيس باراك أوباما في أكتوبر المقبل في العراق، مشيرة إلى أنه إذا نجحت القوات العراقية والكردية، بدعم من الولاياتالمتحدة، في استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم (داعش) مثل ما هو متوقع، يمكن أن يشكل "قوة دفع" مهمة بالنسبة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي في نونبر المقبل. وأضافت أن الناخبين الأمريكيين، الذين سيكونون مدعوون للتصويت على الرئيس المقبل لبلادهم، قد يشهدون نصرا عسكريا "كبيرا" في خريف هذا العام في العراق، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي لديه توقيت للعملية لا علاقة له بالسياسة. بالنسبة للصحيفة، فإنه في حالة إذا توجت العملية بالنجاح سيكون بمثابة انتصار سياسي كبير لباراك أوباما وسيصب الأمر في صالح مرشحة الحزب الديمقراطي، فضلا عن إسكات الانتقادات الموجهة من قبل الجمهوريين بكون إدارة أوباما فشلت في مواجهة تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية". في السياق ذاته، كتبت (واشنطن بوست) أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب واجه انتقادات متنامية من قادة الحزب بسبب مواجهته المستمرة مع عائلة من أصل باكستاني فقدت ابنها في تفجير انتحاري في العراق. وأبرزت الصحيفة أن أسرة خان استنكرت، بأقوى العبارات، مزاج وغياب المشاعر لدى دونالد ترامب، الذي لا يستحق، حسب أب وأم العسكري الأمريكي، أن يصبح رئيس السلطة التنفيذية الامريكية المقبل، مضيفة أن الملياردير النيويوركي، اعتبر في مقابلات تليفزيونية وتغريدات عبر موقع تويتر، أن عائلة خان هاجمته بطريقة "منحطة". وأمام هذا الوضع، اعتلا كل من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول ريان وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، مسرح الأحداث، بإصدار بيان، يدعم أسرة خان مجددين التأكيد على معارضتهما لتصريحات ترامب بمنع المسلمين من ولوج التراب الأمريكي في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. من جانبها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المواجهة بين ترامب وأسرة خان تعتبر بمثابة حادث غير متوقع في سباق الانتخابات العامة، معتبرين أن المرشح الجمهوري فشل في الاستجابة لشكوى عائلة خان بالدفاع عن الحرية وروح الدستور الأمريكي، مفضلا استخدام لغة غارقة في السخرية. من جانبها، كتبت صحيفة ( لودوفوار) الكندية أن المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، أظهر عنف لفظيا إلى درجة أن العديد من كبار الجمهوريين قاطعوا المؤتمر الحزبي في كليفلاند. وأضافت أن الملياردير وقطب العقارات أصبح فظ الطباع، وبسبب إهاناته العلنية وعنصريته، سيدفع العديد من المانحين والشخصيات المرموقة في الحزب للبقاء مكتوفي الأيدي خلال الحملة الانتخابية، إن لم ينضموا إلى منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. بكندا، كتبت (لوسولاي) أنه بعد سنة من إجراء الاستحقاقات التشريعية التي سمحت للكنديين بانتخاب حكومة جديدة ذات أغلبية ليبرالية بقيادة جوستان ترودو، كشفت استطلاعات الرأي أن التوافق بين رئيس الوزراء الجديد والناخبين يبدو أنه يتواصل. من جهتها، قالت (لا بريس) إن حوالي خمسين تجمعا مواطنا ومدافعا عن البيئة في كيبيك طالبوا الحكومة الليبرالية بزعامة فيليب كويارد بمنع شركات النفط والغاز لتصبح صاحبة الكلمة في الإقليم وبالتالي تمهيد الطريق لتطوير هذا القطاع الملوث في مجموع الإقليم. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن النقابة الوطنية لعمال المناجم تقدمت بشكوى ضد الحكومة المكسيكية إلى منظمة العمل الدولية، لكونها (الحكومة) لم توقع على الاتفاقية رقم 176 بشأن تدابير الحماية والسلامة في المناجم. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أنه منذ بدء الحرب على المخدرات، التي سنها الرئيس السابق فيليبي كالديرون، قتل 468 جنديا بمعدل 52 رجلا عسكريا في السنة وأربعة أشهر، أو واحد كل أسبوع، مشيرة إلى أن تقريرا عسكريا، حصلت عليه، كشف أن 69 بالمئة من الذين سقطوا في هذه الحرب كانوا من الجنود ومن رتبة عريف. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن التلوث أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الأنظمة الاحيائية ببحار ببنما، خاصة وأن إحصائيات لوزارة البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة أشارت إلى أن 30 في المئة من النفايات الصلبة بالعاصمة تذهب مباشرة إلى البحر، موضحة أن القسم الأكبر من هذه النفايات عبارة عن قاذورات مصنوعة من البلاستيك، الذي يتطلب 400 سنة لكي تتحلل بشكل كامل. وأوضحت الصحيفة أن السلطات مطالبة بالإسراع في دراسة تأثير النفايات والمركبات الكيماوية على الأوساط البحرية بسواحل بنما، وانعكاس ذلك على صحة الانسان، مبرزة أن وزارة البيئة أشارت إلى أنها بصدد دراسة مشروع قانون لتقنين استعمال البلاستيك وطرق التخلص منه لمنع تسببه في تدهور الوسط البيئي. في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (لا إستريا) أنه بالرغم من الظرفية الاقتصادية الداخلية الصعبة خلال الأشهر الخمسة الأولى، سجلت الأصول المالية بالمركز البنكي الدولي ببنما نموا بقيمة 5,5 في المئة لتفوق 118 مليار دولار إلى غاية ماي الماضي، موضحة أن الارباح الاجمالية الصافية للأبناك خلال هذه الفترة بلغت 694 مليون دولار.