آثر ملوك وزعماء عدد من الدول الخليجية التواجد في المغرب على المكوث في موريتانيا للمشاركة في أشغال الدورة السابعة والعشرين للقمة العربية، التي احتضنتها نواكشوط يوم أمس الاثنين، ومنهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وحل العاهل السعودي بعروس البوغاز أياما قليلة بعد عيد الفطر السعيد، رفقة نجله ولي ولي العهد، وعدد من أفراد الأسرة الملكية، قبل أن يحل بها عاهل البحرين يوم الثلاثاء الماضي، حيث التقى نظيره السعودي. وأفادت مصادر متطابقة بأن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، سيحل بإحدى مدن المغرب بعد مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، مؤكدة أنه لا ينوي المبيت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، والأمر نفسه بالنسبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، الذي سيحل بالمملكة بعد انتهاء القمة. وشارك أمير دولة الكويت بنفسه بعد أن ترأس وفد بلاده في الجلسة الافتتاحية للدورة 27 للقمة العربية بالعاصمة الموريتانية، حيث ألقى مداخلة تحدث فيها عن تحديات الوضع العربي الراهن، قبل أن يترك كرسيه لوزير خارجية بلاده، في حين حل أمير قطربنواكشوط للمشاركة في الجلسة الختامية للقمة. ويعزو متابعون إقبال قادة بلدان الخليج، خاصة السعودية والبحرينوالكويتوقطر والإمارات، على المغرب هذه الأيام، إلى حفل زفاف مرتقب لنجل العاهل السعودي ستحتضنه مدينة طنجة؛ فيما تنفي مصادر أخرى هذا الأمر، وترجع إقبال زعماء الخليج على البلاد إلى رغبتهم في قضاء العطلة الصيفية بها. وعلى صعيد ذي صلة، شكلت مشكلة الإيواء في الفنادق الموريتانية هاجس عدد من القادة العرب، فاختار بعضهم المبيت في فنادق المغرب، ومنهم الوفد اللبناني الذي يقوده رئيس الحكومة تمّام سلام، الذي قرر عدم المبيت في نواكشوط، عقب اجتماعات القمة العربية، "لأسباب صحية وبيئية". رفض مكوث وفود عربية مشاركة في القمة العربية في فنادق نواكشوط أثار حنق نشطاء موريتانيين اعتبروا مثل هذه التصرفات غير مقبولة، لاسيما قرار الوفد اللبناني المبيت في المغرب والمشاركة في القمة بموريتانيا، وانتقدوا موقف اللبنانيين بالهمز إلى عدم توحدهم إلى اليوم على رئيس يحكم البلاد.