شهدت القاعة الرئيسية للقمة العربية ال26 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) خلال يومها الأول، اليوم السبت، 7 مشاهد خطفت الأضواء. ورصدت الأناضول خلال الجلستين الافتتاحية والأولى اللتين تم إذاعتهما على الهواء مباشرة، 7 مشاهد، بدأت بانقطاع الصوت خلال كلمات 4 رؤساء، وغياب ممثل سوريا، فضلا عن غياب 7 رؤساء عن الحضور، فيما كان ملك الأردن عبد الله الثاني الزعيم الوحيد الذي لم يتحدث. بالإضافة إلى تفاعل كبير للحضور مع عبارة "تحيا الأمة العربية" التي اختتم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمته، فضلا عن شكر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مصر على حفاوة الاستقبال. وفيما يلي رصد "الأناضول" للمشاهد السبعة: * خطأ تقني يقطع الصوت خلال كلمات 4 رؤساء: حدث انقطاع جزئي استمر للحظات لصوت الميكروفون مع 4 زعماء خلال إلقائهم كلماتهم، قبل أن يتم إصلاحه في كل مرة خلال ثوان، حيث توقف المتحدثون عن كلمتهم حتى إصلاح العطل. كان أول عطل فني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثاني المتحدثين في القمة، قبل أن يتكرر بالترتيب مع أمير قطر تميم بن حمد، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأخيرا مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. * استقبال السيسي لتميم بالعناق: استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالعناق والقبلات في مطار شرم الشيخ، وهو الاستقبال الذي كشف حفاوة استقبال مصرية بالضيف القطري في مشهد لفت الأنظار بشدة. فيما تقدم تميم بالشكر إلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا على حُسن الاستقبال، وقال في بداية كلمته: "أود فى البداية أن أعرب عن بالغ التقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا، وحكومة، وشعبا، على الجهود المبذولة لإنجاح هذه القمة وعلى حسن الاستقبال". في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن تميم بعث قبيل مغادرته شرم الشيخ، اليوم، ببرقية شكر إلى السيسي، عبر فيها عن "شكره وتقديره على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال". ووصل أمير قطر إلى مصر، في وقت سابق اليوم، في زيارة هي الأولى له لمصر منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في 8 يونيو 2014، وكان في مقدمة مستقبليه الرئيس السيسي. كما تأتي مشاركة أمير قطر في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وبلاده توترا، بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز. وعقب وصوله، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن "الشيخ تميم وأخوه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عقدا لقاء ثنائيا بمطار شرم الشيخ بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". * تحيا الأمة العربية: اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة بعبارة "تحيا الأمة العربية"، والتي كررها ثلاث مرات، لتلقى تصفيقا كبيرا من الحضور. وذلك قبل أن يتم تفعيل "هاشتاغ" على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يحمل عبارة السيسي "تحيا الأمة العربية"، ليحتل المركز الأول في مصر والرابع في السعودية، بحسب رصد مراسل الأناضول، وسط مشاركة واسعة في عدد من البلدان العربية الأخرى. وكان جديدا على السيسي ترديد شعار جديد عن شعاره الذي اتخذه في حملته الانتخابية الرئاسية (جرت في ماي 2014، وفاز فيها السيسي بنسبة 96.9%)، وهو شعار "تحيا مصر"، وهو الشعار الذي استخدمه أيضا في عدة مناسبات محلية وإقليمية ويختتم به كلماته الرسمية دائما. * قمة ال21 دولة لغياب سوريا نظاما ومعارضة: كان مقعد سوريا هو المقعد الوحيد الشاغر خلال هذه القمة بين مقاعد الدول العربية. ولم يجلس أحد على مقعد سوريا مثلما كان عليه الأمر في القمم السابقة وآخرها قمة الكويت 2014، بينما تم رفع العلم السوري ذي النجمتين بجوار المقعد الخالي وبين أعلام الدول العربية المشاركة في القاعة الرئيسية التي انطلقت فيها الجلسة الافتتاحية للقمة. ولم يعرف أسباب عدم دعوة الائتلاف السوري المعارض لحضور القمة. وكان وزراء الخارجية العرب اتخذوا قرارًا في شهر نوفمبر 2011 بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وذلك بسبب "ممارسات النظام السوري بحق شعبه". يذكر أنه في قمة الدوحة في مارس 2013 جلس معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على مقعد بلاده في القمة، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية ورُفع علم (الثورة) ذو الثلاث نجمات داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر. أما في قمة الكويت في مارس 2014، فلم يسمح لأحمد الجربا، رئيس الائتلاف وقتها، بالجلوس على مقعد بلاده الشاغر، وتم السماح له بإلقاء كلمة فيها فقط، فيما رفع العلم السوري ذو النجمتين (المعتمد من قبل النظام) في القاعة. واعتبر الائتلاف السوري المعارض، في بيان له اليوم، عدم دعوته لحضور القمة العربية، "مؤشراً على تراجع موقف الجامعة عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري"، مطالباً بتسليمه مقعد بلاده الشاغر في الجامعة. * 7 رؤساء غابوا عن الحضور: غاب عن حضور هذه القمة العربية 7 رؤساء وزعماء عن دولهم. ولم يعرف بعد سبب غياب زعماء الدول ال7 عن القمة، غير أن بعضهم عانى مؤخرا مشاكل صحية مثل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، فيما فشل البرلمان اللبناني على مدار الأشهر الماضية في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال سليمان المنتهية ولايته، بينما لم تنتخب ليبيا رئيسا جديدا للبلاد منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2011، وتعاني حاليا من حالة انقسام حادة. فيما فضل بعض القادة إرسال من ينوب عنهم لحضور القمة، دون إبداء أسباب، وهو ما حدث مع الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، وملك المغرب محمد السادس، ورئيس جزر القمر الاتحادية إكليل ظنين. ويشارك في القمة زعماء 14 دولة عربية وممثلون بمستويات دبلوماسية مختلفة لبقية الدول، من إجمالي زعماء وقادة 21 دولة عربية، بعد أن تم تجميد مقعد سوريا (العضو ال22 في دول الجامعة). * زعيم حضر ولم يتحدث: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هو الزعيم العربي الوحيد الذي حضر القمة العربية، وتواجد داخل القاعة، إلا أنه لم يتحدث في الجلسة الافتتاحية، أو في الجلسة الأولى، ولم يعرف سبب عدم حديثه. وعندما بدأت الجلسة الثالثة المقررة لاستكمال كلمات الوفود، في وقت لاحق، تحدث عبد الله النسور رئيس الوزراء الأردني، الذي جلس في مقعد بلاده، وغاب عن الجلسة الملك عبد الله. بينما تحدث كل الرؤساء ال13 الآخرين، الذين حضروا الجلسة، والتي بدأت بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، ثم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما تحدث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ثم الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. * 3 وفود لم تتحدث طوال أعمال اليوم الأول: لم يتحدث مندوبون وممثلون عن 3 دول مشاركة في القمة العربية، طوال اليوم الأول، وهي الإمارات العربية المتحدة ويترأس وفدها الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة، وجزر القمر ويترأس وفدها نوردينى بورهاني نائب الرئيس، والمغرب ويترأس وفدها عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة. بينما تحدث كل من عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي المنعقد في طبرق، وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة بالجزائر، وأسعد بن طارق آل سعيد المبعوث الشخصي للسلطان قابوس بن سعيد ممثلا عن سلطنة عمان، وتمام سلام رئيس وزراء لبنان.