تطرقت الصحف الصادر ببلدان أمريكا الجنوبية، خصوصا، إلى مستجدات فضيحة توقيف مسؤول حكومي سابق بالأرجنتين متلبسا بمحاولة إخفاء نحو 9 ملايين دولار بأحد الأديرة ببوينوس أيرس، وللمفاوضات الجارية لاختيار مدرب جديد للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، وكذا لظهور أولى معطيات التحقيق بشأن توقيف 10 أشخاص بالبرازيل كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية خلال أولمبياد ريو 2016 دي جانيرو. وتوقفت الصحف الأرجنتينية عند مستجدات فضيحة توقيف كاتب الدولة السابق المكلف بالأشغال العمومية، خوسي لوبيز، في منتصف يونيو الماضي، متلبسا بمحاولة إخفاء نحو 9 ملايين دولار في دير بضواحي مدينة بوينس آيرس، حيث مثلت راهبتان بالدير المذكور، أمس الجمعة، أمام قاضي التحقيق في هذه القضية، مشيرة إلى أنه تم استدعاؤهما بعدما أظهر شريط فيديو صورته إحدى كاميرات المراقبة وتناقلته المواقع الإلكترونية المحلية، أنهما ساعدتا المسؤول الحكومي السابق، المتابع حاليا في حالة اعتقال بتهمة الاغتناء غير المشروع، على إدخال حقائب تحتوي على المبلغ المذكور إلى المكان. وأوردت يومية "لاناسيون" أن الراهبتان أقرتا، في تصريحاتهما أمام القاضي الفيدرالي دانييل رافيكاس، المكلف بالتحقيق في الملف، بأنهما كانتا على علم مسبق بقدوم لوبيز إلى الدير في وقت مبكر من صباح يوم 14 يونيو الماضي، قبل أن تداهمه الشرطة بعين المكان وبحوزته أكياس مملوءة بأوراق نقدية أغلبها من الدولار، تناهز قيمتها 9 ملاين دولار، وساعات يدوية راقية وبندقية غير مرخص بها. وذكرت الصحيفة أن القضاء الفيدرالي قرر استدعاء الراهبتين للاستماع إلى ا قوالهما بعد الاشتباه في تواطؤهما مع المشتبه به وتسترهما عليه، لاسيما بعد اكتشاف وجود اتصالات هاتفية بين الطرفين قبيل قدومه إلى الدير، مشيرة إلى أن القاضي الفيدرالي رافيكاس سيواصل مطلع شهر غشت المقبل الاستمتاع إلى شهود ومشتبه بهم آخرين، بينهم راهبة أخرى وزوجة المسؤول الحكومي السابق. وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف الأرجنتينية إلى المفاوضات الجارية حاليا لاختيار مدرب جديد لقيادة المنتخب المحلي لكرة القدم، خلفا للمدرب خيراردو مارتينو، الذي استقال من منصبه مؤخرا على خلفية خسارة منتخب التانغو في المباراة النهائية لبطولة كوباأمريكا أمام الشيلي وكذا عدم توصله بمستحقاته من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، فضلا عن رفض الأندية المحلية الترخيص للاعبيها المدعويين بالالتحاق بمعسكر المنتخب الأولمبي الذي سيخوض غمار أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل. وكتبت صحيفة "أولي" الرياضية الواسعة الانتشار أن رئيس "لجنة التسوية" التي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، عن تشكيلها مؤخرا لحل الأزمة الإدارية التي يمر منها الاتحاد الأرجنتيني، أرماندو بيريز، عقد اجتماعا، مساء أمس الجمعة بالعاصمة بوينوس أيرس، مع مدرب فريق ساو باولو البرازيلي، الأرجنتيني إدغاردو باوزا، لإقناعه بالإشراف على منتخب التانغو. ونقلت اليومية عن باوزا تأكيده، خلال هذا الاجتماع، رغبته في قيادة المنتخب الأرجنتيني، وهو المنصب الذي ينافسه عليه مدربون آخرون، بينهم مواطنه مارسيلو بييلسا، الذي فسخ عقده مؤخرا مع نادي لاتزيو الإيطالي، قبل أن يقدم ترشيحه للعودة إلى تدريب المنتخب الأرجنتيني، الذي أشرف عليه بين سنتي 1998 و2006. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على نطاق واسع، بظهور أولى معطيات التحقيق بشأن توقيف عشرة أشخاص كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية خلال أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وكتبت يومية "فوليا دي ساو باولو"، في افتتاحيتها بعنوان "الوقاية والتأثير"، أن توقيف أفراد هذه المجموعة أثار مشاعر مختلطة تراوحت بين الارتياح والارتياب. وأبرزت أن إلقاء القبض على أفراد الخلية أظهر أن الشرطة الفيدرالية أثبتت أن هناك مراقبة إلكترونية للمتطرفين الإسلاميين، مشيرة إلى احتمال توفر السلطات على معطيات بشأن هذه المراقبة لم تكشفها للعموم. وأشارت اليومية إلى وجود تناقضات كبيرة في خطاب المسؤولين بشأن مستوى استعداد هذه المجموعة، موضحة، في هذا الصدد، أن وزير العدل، ألكسندر دي مورايس، قال إن الخلية المفككة كانت مجموعة "هواة" و"غير مؤهلة"، في حين كشفت الشرطة الفيدرالية أن أفراد المجموعة حاولوا شراء الأسلحة، مشيرة إلى أن هذا الغموض أفضى إلى معضلة تتمثل في كيفية المزاوجة بين تبديد الشعور بالخوف وانعدام الأمن خلال دورة الالعاب الاولمبية، وتمكين الشرطة من الاطلاع بمهامها لتقويض أي تهديد إرهابي. واوردت صحيفة "جورنال دو برازيل"، من جهتها، أن ال11 شخصا الذين تم توقيفهم تم نقلهم إلى سجن مشدد الحراسة في مدينة كامبو غراندي، بولاية ماطو غروسو دو سول، مضيفة أن أفراد آخرين فروا إلى البلد المجاور، الباراغواي، لكن تحت المراقبة. من جهتها، ذكرت صحيفة "أو غلوبو" أن المعلومات عن وجود المجموعة في البرازيل تم تمريرها من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي)، مشيرة إلى أن الوكالة الأمريكية كانت أرسلت وثيقة للحكومة البرازيلية تحذر فيها مما لا يقل عن ستة أشخاص من ذوي التوجهات المتطرفة، وإلى أن هؤلاء يقبعون الآن في السجن.