اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص،باستقالة مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، خيراردو مارتينو، على بعد شهر من دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، وبتسليم أحد أبرز الفارين من العدالة الأرجنتينية إلى بلاده، وكذا بآخر التطورات المرتبطة بإجراءات عزل رئيس مجلس النواب البرازيلي المعلقة مهامه، إدواردو كونيا، وباستعدادات البرازيل لاحتضان التظاهرة الأولمبية، فضلا عن مشاركة الرئيسة الشيلية في المؤتمر ال37 لرؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة الكاريبي. فبالأرجنتين،خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها لاستقالة مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم،خيراردو مارتينو، على بعد شهر من انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، ولتسليم أحد أبرز الفارين من العدالة الأرجنتينية إلى بلاده بعد نحو أسبوعين من توقيفه بمدينة فوز دي إغواسو البرازيلية، الحدودية مع الأرجنتين والباراغواي. وتحت عنوان "فوضى الاتحاد الأرجنتيني تسقط مارتينو" أوردت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" أن مدرب المنتخب الأرجنتيني استقال من منصبه أمس الثلاثاء بعدما تعذر عليه تشكيل لائحة لاعبي المنتخب الأولمبي الذي سيمثل الأرجنتين في أولمبياد ريو الشهر القادم ، وكذا بسبب الأزمة الإدارية التي يتخبط فيها الاتحاد المحلي للعبة. وذكرت الصحف بأن خوليو أولارتيكوتشيا،مدرب المنتخب النسوي،،الذي فاز رفقة المنتخب الأرجنتيني بمونديال ميكسيكو 86، سيتولى الإشراف على المنتخب الأولمبي الأرجنتيني خلال التظاهرة الأولمبية المقبلة، بحكم أنه الوحيد الذي يرتبط حاليا بعقد مع الاتحاد الأرجنتيني. وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف إلى وصول المقاول الأرجنتيني السابق، بيريز كورادي، المشتبه في تورطه في جرائم قتل وفي تجارة المخدرات، والذي يوصف بأنه أبرز الفارين من العدالة الأرجنتينية، إلى بوينوس أيرس، مساء أمس الثلاثاء، بعدما سلمته سلطات الباراغواي، حيث كان يعيش قبل توقيفه، إلى بلاده. وذكرت أن المشتبه به، الذي فر من بلاده سنة 2012 بعدما كان متابعا في حالة سراح في إطار قضية تتعلق بترويج أدوية مزورة، ودخل متخفيا إلى الباراغواي، والذي سبق أن أصدرت الشرطة الدولية مذكرة توقيف في حقه، سيمثل أمام القضاء الفيدرالي للتحقيق معه بشأن تورطه في جرائم قتل بالأرجنتين وقعت في غشت سنة 2008 وراح ضحيتها ثلاثة مقاولين ينشطون في قطاع الأدوية. وأشارت الصحف إلى أن نقل المشتبه به من العاصمة الباراغوايانية أسونسيون إلى بوينوس أيرس تم على متن طائرة خاصة وفرتها الحكومة الأرجنتينية، في إطار تدابير أمنية مشددة. وبالبرازيل، تناولت الصحف المحلية آخر التطورات المرتبطة بإجراءات عزل رئيس مجلس النواب المعلقة مهامه، إدواردو كونيا، والاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها مدينة ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 غشت المقبل. وأوردت يومية "أو غلوبو" أن الرئيس المؤقت ميشال تامر، أوصى كونيا بتقديم استقالته، موضحة أن هذا الأخير أعرب عن مخاوفه من أن يتم التحقيق مع زوجته كلاوديا كروز، وابنه، دانييلي، في إطار فضيحة غسل الأموال من قبل شبكة فساد داخل شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية، ومن أن يتم توقيفهما إذا هو فقد صفته كرئيس لمجلس النواب. واستبعدت الصحيفة، مع ذلك، أن ينجح كونيا في تفادي إقالته بسبب الكذب بشأن حسابات سرية تعود له في سويسرا، مؤكدة أن الحكومة البرازيلية باتت تتحدث عن فترة ما بعد كونيا. وكتبت "فوليا دي ساو باولو"، من جانبها، أن حلفاء إدواردو كونيا يضغطون على هذا الأخير كي يقدم استقالته من رئاسة مجلس النواب، مشيرة إلى أن كونيا مطالب بجمع 34 صوتا من أصوات لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب حتى يتم إلغاء إجراء عزله. من جهتها، نقلت يومية "جورنال دو برازيل" تصريحات عمدة ريو دي جانيرو، إدواردو بايس، الذي دعا، في حفل نظم مع بداية العد التنازلي ل30 يوما عن استضافة المدينة لدورة الألعاب الأولمبية، السياح إلى عدم مقارنة ريو بمدن مثل لندن أو نيويورك. وقال بايس، حسب اليومية، "نطلب ألا يأتي الناس هنا ليجدو شيكاغو أو نيويورك أو لندن، بل يتعين عليهم مقارنة ريو بريو"، في إشارة إلى الازدحام المروري الذي يشكل النقطة السوداء في المدينة . وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى كلمة الرئيسة ميشيل باشليت أمام المؤتمر ال37 لرؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة الكاريبي. وأبرزت الصحف، ومن بينها "إلميركوريو"، كلمة الرئيسة باشليت خلال الجلسة العامة لهذا المؤتمر، والتي أعلنت خلالها عن وضع برامج جديدة للتعاون بين الشيلي والدول الأعضاء في مجموعة الكاريبي تروم الحماية من الكوارث الطبيعية في المنطقة وتدبيرها. وأضافت أن الرئيسة باشليت، وقفت عند التحديات التي تواجه الشيلي ومجموعة الكاريبي على مستوى الوقاية من الكوارث الطبيعية، لاسيما الزلازل والمد البحري والبراكين، فضلا عن انعكاسات التغيرات المناخية. من جانبها، أبرزت صحيفة "لا تيرسيرا" رغبة الشيلي، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لتحالف المحيط الهادئ (الشيلي وكولومبيا والبيرو والمكسيك) في مواصلة تعزيز علاقات التعاون مع دول مجموعة الكاريبي، وفي العمل على تطوير مسلسل الاندماج بالمنطقة، مشيرة إلى إبرام سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الشيلي وبعض بلدان هذا التكتل الإقليمي على هامش المؤتمر.