اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، باستئناف الرئيس الأرجنتيني لأنشطته بعد إصابته بوعكة صحية نهاية الأسبوع المنصرم وباستعداد المنتخبين الأرجنتيني والشيلي لتدشين مشوارهما، في منافسة كوباأمريكا، وكذا بالتطورات الجديدة المرتبطة بالتحقيق في فضيحة غسل الأموال من قبل شبكة فساد داخل شركة "بتروبراس" النفطية العمومية وتشديد القوانين ضد مقترفي جرائم الاغتصاب بالبرازيل، وبإحداث وزارة المرأة والمساواة بين الجنسين في الشيلي. فبالأرجنتين، أولت الصحف المحلية اهتمامها لاستئناف الرئيس ماوريسيو ماكري لأنشطته المعتادة بعد إصابته بوعكة صحية نهاية الأسبوع المنصرم وباستعداد المنتخب الأرجنتيني لتدشين مشواره، في منافسة كوباأمريكا أمام نظيره الشيلي. وكتبت يومية "كلارين" أن ماكري سيستأنف أجندة أنشطته بعدما خضع لفترة نقاهة خلال نهاية الأسبوع المنصرم إثر إصابته، الجمعة الماضي، ب"اضطراب خفيف" على مستوى نبضات القلب، خضع على إثره لفحوصات بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة بوينوس أيرس. ونقلت الصحيفة عن رئيس الفريق الطبي الرئاسي، سيمون سالزبيرغ، قوله إن الرئيس ماكري (57 عاما) "بصحة جيدة" وسيستأنف أنشطته بشكل طبيعي، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب"اضطراب في نبضات القلب لا يخلف مضاعفات". وأشارت الصحيفة إلى أن أجندة أنشطة ماكري تشمل، حسب المتحدث باسم الرئاسة، إيبان بافلوفسكي، اجتماعات مع عدد من الوزراء بقصر "لاكاسا روسادا" (مقر الحكومة)، على الخصوص. من جهة أخرى، توقفت الصحف الأرجنتينية عند المباراة الحاسمة التي تنتظر المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، على أرضية ملعب ليفيز ستاديوم بالولايات المتحدةالأمريكية في مستهل مشوار الفريقين ضمن المجموعة الرابعة من المنتخبات المنافسة على اللقب. وتحت عنوان "جيل ميسي يسعى إلى طرد النحس"، أبرزت صحيفة "تييمبو" أن هذه المباراة التي ستجمع المنتخب الشيلي، حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة، ونظيره الأرجنتيني، الوصيف، تشكل فرصة أخرى لطرد نحس استمر ل23 سنة لم يحصد خلالها منتخب التانغو أي لقب قاري أو عالمي. وذكرت اليومية أن المنتخب الأرجنتيني كان قريبا من طرد هذا النحس خلال السنوات الأخيرة، حينما خسر نهاية مونديال البرازيل 2014 أمام ألمانيا ونهاية بطولة كوباأمريكا 2015 أمام المنتخب الشيلي، مستضيف الدورة آنذاك، معتبرة أن هذه المنافسة تشكل "الفرصة الأخيرة" أمام جيل ميسي، الذي يرجح أنه سيغيب عن مباراة الشيلي بسبب الإصابة، لوضع حد لسلسلة النتائج السلبية على مستوى تحقيق الألقاب، قبل مونديال روسيا 2018. وبالبرازيل، استأثرت التطورات الجديدة المرتبطة بالتحقيق في فضيحة غسل الأموال من قبل شبكة فساد داخل شركة "بتروبراس" النفطية العمومية وتشديد القوانين ضد مقترفي جرائم الاغتصاب بحيز هام من صفحات الجرائد اليومية.. وذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن وزير السياحة، إنريك إدواردو، قد يكون استفاد من موارد تم تحويلها من شركة "بتروبراس" في مقابل منح امتيازات لإحدى شركات البناء. ونقلت الصحيفة عن المدعي العام، رودريغو جانوت، أن جزءا من هذه الأموال استخدم في تمويل حملة لألفيس خلال ترشحه لمنصب داخل حكومة ولاية ريو غراندي سنة 2014 ، مشيرة إلى أن الرئيس السابق لمجلس النواب، إدواردو كونيا، متورط بدوره في هذا التحويل. من جهة أخرى، أوردت الصحف أن مجلس الشيوخ البرازيلي صادق بالإجماع على مشروع قانون يشدد العقوبة السجنية على مرتكبي الاغتصاب الجماعي، في أفق إحالته على مجلس النواب، مشيرة إلى أن هذا النص، الذي تم التصويت عليه في وقت قياسي، يأتي في أعقاب جريمة اغتصاب إحدى القاصرات من قبل 30 رجلا في أحد أحياء السكن العشوائي بريو دي جانيرو. ونص القانون على رفع العقوبة السجنية من 15 إلى 25 سنة في حق مغتصبي القاصرين أقل من 14 عاما، وتحديد العقوبة القصوى في 16 عاما إذا تعلق الأمر بضحايا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، و30 عاما في حالة وفاة الضحية. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بإحداث وزارة المرأة والمساواة بين الجنسين، وكذا بالمباراة التي ستجمع المنتخب الشيلي بنظيره الأرجنتيني في إطار منافسات كوباأمريكا. ونقلت صحيفة "لا تيرسيرا" عن نائبة المدير السابقة للمصلحة الوطنية للمرأة، كلاوديا باسكوال، غداة تعيينها، من قبل الرئيسة ميشيل باشليت، على رأس وزارة المرأة والمساواة بين الجنسين، التي تم إحداثها مؤخرا بالشيلي، قولها إن إحداث هذه الوزارة، مؤخرا، سيسهم في تغيير التشريعات الحالية المتعلقة بالعنف الأسري ومكافحة التمييز ضد المرأة، وكذا في تعزيز الحقوق وتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء. وأبرزت باسكوال، في حديث مع الصحيفة، التحديات المطروحة أمام هذه الوزارة الجديدة، وفي مقدمتها حماية حقوق المرأة بشكل عام وحقوق الشعوب الأصلية وسكان الأرياف بالشيلي، على الخصوص. وذكرت الصحف المحلية بأن الرئيسة باشليت كانت وقعت مشروع القانون المتعلق بخلق هذه الوزارة في 8 مارس من السنة الماضية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، مشيرة إلى أن الوزارة الجديدة ستشرف على إعداد وتفعيل سياسات ومخططات وبرامج لمكافحة التمييز ضد المرأة، كما ستسهم في تعزيز المساواة في الحقوق والفرص بين الرجال والنساء.