اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص، بمتابعة وزير أرجنتيني سابق بسبب مسؤوليته عن حادث قطار أودى بحياة 51 شخصا وبمستجدات فضيحة توقيف مسؤول حكومي سابق متلبسا بمحاولة إخفاء نحو 9 ملايين دولار بأحد الأديرة ببوينوس أيرس وبالجدل الدائر بالأرجنتين بشأن زيادة حكومية في أسعار الغاز المخصص للاستهلاك بالمنازل. كما تناولت صحف المنطقة آخر التطورات المرتبطة بالتحقيق في انهيار مقطع طرقي خاص براكبي الدراجات بريو دي جانيرو في أبريل الماضي مخلفا مصرع شخصين، وكذا انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب البرازيلي، وإطلاق إنذار وقائي في بعض مدن ومناطق الشيلي بسبب سوء الأحوال الجوية. وهكذا ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن المحكمة الفدرالية الأرجنتينية أيدت أمس الثلاثاء، قرارا كان قد أصدره أحد القضاة الفيدراليين ويقضي بمتابعة وزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، في حالة سراح بسبب مسؤوليته عن حادث قطار وقع سنة 2012 بإحدى المحطات بالعاصمة بوينوس أيرس وأسفر عن مصرع 51 شخصا وجرح أزيد من 780 آخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة أكدت القرار الذي كان قد أصدره، في ماي الماضي، القاضي الفدرالي كلاوديو بوناديو، المسؤول عن التحقيق في الحادث، ووجه فيه اتهامات لدي فيدو بسوء الإدارة والتسبب في خطر عام وفي وقوع الحادث، الأسوء من نوعه بالأرجنتين خلال العقود الثلاثة الأخيرة. واعتبرت المحكمة، تورد اليومية، أن "هناك عناصر كافية" تفيد بأن الوزير السابق والنائب البرلماني الحالي عن حزب الجبهة من أجل النصر (معارضة)، ديل فيدو، "كان على علم بالهفوات الخطيرة التي شابت استغلال النقل السككي من قبل شركة قطارات بوينس آيرس، ولم يقم بأي إجراء" لتدارك هذه الهفوات. وفي موضوع آخر، توقفت الصحف الأرجنتينية عند مستجدات فضيحة توقيف كاتب الدولة السابق المكلف بالأشغال العمومية، خوسي لوبيز، في منتصف يونيو الماضي، متلبسا بمحاولة إخفاء نحو 9 ملايين دولار في دير بضواحي مدينة بوينس آيرس. وذكرت يومية "لاناسيون" أن شريط فيديو صورته إحدى كاميرات المراقبة وتناقلته المواقع الإلكترونية المحلية، أظهر أن إحدى راهبات الدير المذكور ساعدت المسؤول الحكومي السابق، المتابع حاليا في حالة اعتقال بتهمة الاغتناء غير المشروع، على إدخال حقائب تحتوي على نحو 9 ملايين دولار إلى الدير، مشيرة إلى أن المدعي العام طلب، على إثر ذلك، استدعاء الراهبة للتحقيق معها بعد الاشتباه في تواطئها مع المشتبه به وتسترها عليه. من جهتها، اهتمت صحيفة "كلارين" بالمهلة التي منحتها المحكمة العليا الفيدرالية بالأرجنتين للحكومة، وحددتها في عشرة أيام، من أجل تقديم تقرير حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للزيادات التي أقرتها في أبريل الماضي في أسعار الغاز المخصص للاستهلاك المنزلي، وأمرت إحدى المحاكم الفيدرالية بتجميدها بعد الاحتجاجات التي رافقتها نتيجة الارتفاع المهول في الفواتير خلال الشهرين الماضيين. وبالبرازيل، تناولت الصحف المحلية آخر التطورات المرتبطة بالتحقيق في انهيار مقطع طرقي خاص براكبي الدراجات بريو دي جانيرو في أبريل الماضي مخلفا مصرع شخصين، وكذا انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب البرازيلي. وأوردت صحيفة "جورنال دو برازيل" أن النيابة العامة وجهت، أمس الثلاثاء، تهمة القتل غير العمد ل14 شخصا في إطار قضية انهيارا المقطع الطرقي، مشيرة إلى أن معظم المتهمين هم من المهندسين والمهندسين المعماريين الذين شاركوا في تصميم المقطع وفي أشغال بنائه. وذكرت اليومية أن القضاء الفيدرالي البرازيلي كان قد قرر منع إعادة بناء جزء من المقطع الطرقي الخاص براكبي الدراجات، وذلك بطلب من النيابة العامة الفيدرالية، التي اعتبرت أن إعادة بناء هذا المقطع الطرقي، القريب من البحر، تتطلب مراجعة شاملة لتصاميم البناء ودراسة أكثر دقة حول تأثير أمواج يصل علوها أكثر من 5ر2 متر على المقطع، بالنظر إلى أن الترخيص بالبناء لم يأخذ هذا العنصر بعين الاعتبار. وبخصوص سباق انتخاب خليفة للرئيس السابق لمجلس النواب المنتهية ولايته، إدواردو كونيا، أبرزت صحيفتا "فوليا دي ساو باولو" و"أو غلوبو" الخلافات القائمة على مستوى القاعدة الداعمة للرئيس المؤقت ميشال تامر، بشأن المرشح الذي سيتم انتخابه، مساء اليوم. واعتبرت "فوليا دي ساو باولو" أن الانقسامات داخل القاعدة الحليفة للرئيس المؤقت دفعت حزبه، الحركة الديمقراطية البرازيلية، إلى اقتراح مرشح جديد، مارسيلو كاسترو، الأمر الذي زاد من صعوبة التنبؤ بنتيجة السباق نحو رئاسة مجلس النواب. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى إطلاق إنذار وقائي في بعض مدن ومناطق البلاد بسبب سوء الاحوال الجوية. وأشارت الصحف إلى أن العديد من المدن بمنطقة كوكيمبو (جنوب) وحتى منطقة أراوكانيا (شمال) وضعت في حالة تأهب من قبل مكتب الطوارئ الوطنية، وذلك بسبب موجة البرد وتساقط الثلوج والأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية التي تشهدها البلاد. ونقلت صحيفة "لا تيرسيرا" عن السلطات المحلية أن سوء الأحوال الجوية خلف أضرارا مادية بالعديد من المنازل وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى العديد من المدن. من جانبها، أشارت صحيفة "إلميركوريو" إلى تعليق خدمة ميترو الانفاق في مدينة فالباراييسو، على بعد نحو 120 كلم من العاصمة سانتياغو، بسبب انقطاعات التيار الكهربائي في هذه المدينة الساحلية.