أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل ثلاثة جنود فرنسيين من القوات الخاصة في ليبيا أثناء قيامهم بمهمة عسكرية على متن مروحية في ليبيا. وفي كلمة ألقاها من مركز التدريبات الخاصة بقوات الدرك جنوب غربي فرنسا، أكد هولاند أن سقوط المروحية جاء نتيجة "حادث"، الأمر الذي ينفي المعلومات حول تعرضها لهجوم بصاروخ من جانب أحد أطراف النزاع في ليبيا. وأبرز الرئيس الفرنسي دور الجنود الثلاثة وكذلك باقي القوات الخاصة التي تقوم ب"عمليات خطيرة لاستقصاء معلومات" في هذا البلد العربي الذي يشعد حالة "عدم استقرار خطيرة..على بعد مئات من الكيلومترات من السواحل الأوروبية". وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو لودريان قد أعرب من خلال بيان عن أسفه ل"فقد أرواح ثلاثة ضباط صف في مهمة رسمية في ليبيا" وأشاد بما قدمه الضحايا من العسكريين "لخدمة فرنسا" وما يقومون به كل يوم من "مهام خطيرة لمكافحة الإرهاب". وعبر لودريان عن تعازيه لأسر الضحايا وذويهم، مؤكدا لهم "عرفان الأمة" لتضحياتهم. ويتواجد الوزير الفرنسي حاليا في واشنطن لحضور اجتماع مع نظرائه في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، قد أقر اليوم بأن هناك قوات خاصة فرنسية في ليبيا لمحاربة الجماعات الإرهابية التي تسيطر على جزء من البلد العربي. وقال المتحدث إن "القوات الخاصة" الفرنسية تتواجد في ليبيا "لتقديم المساعدة وأن فرنسا موجودة في كل مكان لمحاربة الإرهابيين".