اشتكت عائلة التويبي، المنحدرة من مدينة جرسيف، وفاة ابنتها الرضيعة الخديجة بعد يوم من ولادتها، "متهمة المستشفى الإقليمي لجرسيف بالإهمال المفضي إلى الموت، بسبب عدم توفره على حاضنة للأطفال أو حتى سرير صغير، ناهيك عن مادة الكليكوز"، وفق تصريح عم الصغيرة. وقال سعيد التويبي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن آلام المخاض فاجأت والدة الطفلة القاطنة بدوار السويهلة بجماعة تادرت وهي في شهرها السابع، "ليتم نقلها إلى المشفى الإقليمي بجرسيف على متن سيارة إسعاف تابعة لجماعة تادرت التي تتوفر على مستوصف تغيب فيه كل المقومات". وأكد التويبي أن السيدة "لم تلقَ أي نوع من الاهتمام والرعاية ليومين، رغم فقدانها ماء المشيمة؛ حيث تم توجيهها صوب منزلها، وبمجرد وصولها إلى الدوار ازدادت آلام المخاض، وقررت العائلة إعادتها فورا إلى المستشفى عبر سيارة الوقاية المدنية، لتنجب مولودتها على مشارف المدينة داخل السيارة". وأضاف عم الطفلة المتوفاة أن محنة الأم لم تنته عند هذا الحد؛ حيث إن "المولودة لم تحظ بالرعاية اللازمة في مثل هذه الحالات، بسبب غياب حاضنة خاصة بالخُدَّج وانعدام مصل الكليكوز بالمستشفى، حيث طلب من أفراد الأسرة التنقل صوب الصيدلية المناوبة في ساعة متأخرة لاقتنائه، وهو ما لا تتوفر عليه الصيدلية، بالإضافة إلى غياب سرير صغير يضم جسد الصغيرة، لتتوفى الطفلة بعد ساعات قليلة"، يقول المتحدث. واتصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بوزارة الصحة دون أن تتلقى جوابا حول الموضوع.