كوكتيل غنائيّ عربي إسباني ذاك الذي شهدته منصّة الساحة الكبرى بمدينة شفشاون، في السهرة الختامية لمهرجان "ألغريا" التي أقيمت في ساعة متأخرة من مساء السبت. البداية كانت مع فرقة "سوار للثقافة والفنون" التي حرّكت أجساد الجمهور الحاضر على أنغام الدبكة والفلكلور الفلسطيني، بإيقاعات ورقصات منسجمة منحت الحاضرين فرصة للتعرّف على هذا الفنّ المشرقي طيلة ساعة من العرض تقريبا. ومن الشرق العربي إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وبالضبط إسبانيا التي كانت ممثلة بفرقة "دراي مارتينا"، التي زادت من جرعة التفاعل والحماس لدى الجمهور الحاضر من خلال إيقاعات أكثر سرعة، في مزيج متناسق من البوب، الفانك، الجاز والرّوك. ومع اقتراب الساعة من الواحدة ليلا، كان الجمهور، الذي تزايد عدده بشكل ملحوظ،على موعد مع نجم المهرجان ومسك الختام الفنان اللبناني رامي عياش الذي ألهب المنصة الرئيسية وانتزع صيحات الإعجاب من معجبيه وجمهوره من خلال أدائه لعدد من أغانيه الشهيرة ك"بحب الناس الرايقة" و"جبران" إضافة إلى عدد أغاني ألبومه الجديد وأغاني أخرى كلاسيكية شهيرة. اقتراب الجمهور من المنصّة أدى إلى ازدحام ملحوظ صعّب مهمة الإعلاميين الحاضرين الذين وجدوا أنفسهم وسط سيل بشري، خصوصا مع غياب تخصيص ركن أو مكان خاصّ بهم. إلى ذلك، عرفت ساحة القصبة، مساء نفس اليوم، عرضا غنائيا لكلّ من الفنانيْن سعيد أجبار المغربي، والفنانة إستريلا مورينتي من إسبانيا. يذكر أن مؤسسة "شفشاون، فن وثقافة" المنظمة للمهرجان، أفردت للأنشطة الثقافية حيزا مهما انضاف إلى البرنامج الفني الرسمي للمهرجان حيث تم تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية، مسابقة للمواهب الصاعدة في (الغناء، الرقص،المسرح و الكوميديا)، وعرض للأزياء التقليدية الشفشاونية بالإضافة إلى استكتشاف ثراء وتنوع فن الطبخ والذواقة التي تتميز بها مدينة شفشاون.