تفتتح فنانة الأوبرا المغربية السوبرانو سميرة القادري، مساء يوم غد الجمعة في شفشاون، أولى أمسيات فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان «أليغريا» الدولي، الذي تنظمه مؤسسة (شفشاون فن وثقافة). وينشط دورة هذا العام، التي ستلتئم يومي الجمعة والسبت القادمين، عدد من النجوم المغاربة والعرب والأجانب، من بينهم الفنان رامي عياش وكارمين باريس، وشامبوا، ودراي مارتينا، وإيستريا مورينتي، وماريا خوسي سانتياغو، التي ستؤدي أغانيها رفقة السوبرانو سميرة القادري وفرقة لاس تونا التي تضم فنانين من الشيلي والبيرو وكوبا. كما سينشط فقرات دورة هذه السنة البرتغالي ريكاردو، رفقة فنانين من أمريكا اللاتينية ومغني الفادو ريكاردو ربيبرو ومجموعة لاس تونا من أمريكا اللاتنية وأية لله عمران شقارة. وبخصوص عرضها خلال المهرجان، أكدت الفنانة المغربية سميرة القادري، حسب بلاغ للجهة المنظمة، أن أداءها سيمزج كل الألوان التي استمدت روحها من الغنائي العربي الأندلسي المتوسطي. وأضافت أن ما يميز عرضها بأليغريا هو مزجها للإيقاعات المغربية بإيقاعات أمريكا الجنوبية، وسيسافر الجمهور المغربي معها عبر مؤلفات جديدة تستمد روحها الفنية من الغنائي المغربي والمتوسطي واللاتيني. وستخوض الفنانة سميرة القادري، التي تعرف بأدئها للشعر العربي في قوالب ليريكية كالليد والأوبرا، بعد نجاح تجربتها في المقاربة بين الموسيقى المغربية وموسيقى شعوب أوروبا الشرقية السنة الماضية، تجربة ثانية في هذين العرضين الجديدين، عبر مزج الموسيقى المغربية بإيقاعات أمريكا الجنوبية، من التانجو والسامبا إلى بوليرو، مستندة على ثوابت تاريخية لها بالدخول العربي لهذه الأراضي اللاتينية مع الموريسكيين قبل اكتشاف كريستوف كولمب للقارة المجهولة، حسب روايات تاريخية . وستعمل القادري في مهرجان ألغيريا على نسج موسيقي فنية روحية تعكس التقاليد المشتركة بين موسيقى المغرب وموسيقى أمريكا الجنوبية، جاعلة من صوتها قلما ينبش في هذه الذاكرة القوية، حيث يضم طيفا كاملا من الألوان و العوالم الموسيقية التي تعمل على الجمع بين العناصر المشتركة و الموحدة بين الشرق و الغرب، لتكون موسيقى المغرب الموسيقى الأم التي تفرعت منها ألوان وأشكال أخرى بين الحاضر والماضي مع الربط بين موسيقى العصر الوسيط والتقاليد الموسيقية الأخرى. جدير بالذكر أن سميرة القادري بفضل مسارها في الغناء والبحث، توجت بعدة جوائز وطنية وعالمية، منها جائزة الفارابي للموسيقى العريقة من المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونسكو والميدالية الفضية لأكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس، كما اختيرت من قبل الشركة الوطنية المغربية للإذاعة والتلفزة المغربية كأفضل فنانة لسنة 2013 ضمن ستة فنانين آخرين.