مع ارتفاع درجات الحرارة بقلعة السراغنة، والتي وصلت إلى حدود 46 درجة مئوية، تعاني ساكنة الإقليم ونواحيه من انقطاع الماء الشروب وندرة المياه بالآبار وبالفرش المائية، ما يجعل الساكنة تعاني من العطش في عز القيظ. ثلاث جمعيات ناشطة على مستوى جماعة "أولاد مسعود" استنكرت، في بلاغ لها، معاناة الساكنة من قلة الموارد المائية، وهددت بتنظيم "مسيرة العطش" نحو مقر عمالة الإقليم في حال عدم تدخل السلطات المعنية، وجعل فصل الصيف محطة للاحتجاج والاستنكار، محملة السلطات المسؤولية الكاملة في تردي الأوضاع. وقالت الوثيقة الموقعة من طرف جمعية "العهد الجديد للتنمية" وجمعية "الغد الباسم للتنمية المستدامة" وجمعية "الأمل للتنمية القروية"، إن "السلطات المحلية ورئيس الجماعة تجاهلا المبادرات وتأخير حفر بئر جديدة وزيادة عمق البئر الحالي، ورفض المسؤولون زيارة المناطق المتضررة". من جهة أخرى، نظمت ساكنة دواوير جماعة "الجبيل" وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب وفك العزلة. وبالعطاوية، التابعة إقليميا للسراغنة، يعاني السكان من انقطاع الماء الصالح للشرب منذ ساعات الصباح الباكر. واضطر العطشى من ساكنة العطاوية إلى اللجوء إلى الآبار من أجل التزود بهذه المادة الحيوية في عز فصل الصيف، فيما عزت الفرق التقنية للمكتب الوطني للماء الشروب بالعطاوية سبب انقطاع الماء إلى تسرب محتمل صعب اكتشافه بسبب عملية ترصيف عدد من الأحياء.