اهتمت صحف شرق أوروبا، الصادرة اليوم الجمعة، بالخصوص، باستئناف الحوار بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بعد قمة الحلف بوارسو، ورفض تركيا الحوار مع نظام بشار الأسد، والمباحثات النمساوية المجرية بخصوص تدفق المهاجرين. ففي بولونيا، وصفت الصحف استئناف الحوار بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في أعقاب القمة الأحيرة للحلف بوارسو ب"المحتشم"، مؤكدة أنه لم يتم طرح أي اتفاق في أفق تطبيع العلاقات بين الجانبين والمتأثرة بالنزاع في أوكرانيا وضم موسكو لشبة جزيرة القرم. وتحت عنوان "اختلافات عميقة"، أكدت صحيفة (ناسز دزينيك) أن المفاوضات على مستوى مجلس حلف شمال الأطلسي-روسيا ببروكسيل أظهرت وجود اختلافات عميقة بين الطرفين، لاسيما في ما يخص قرار الحلفاء نشر أربع كتائب عسكرية في شرق أوروبا غير بعيد عن الحدود الروسية. وكتبت أن "الاجتماع، الذي انعقد بمقر الحلف، دام قرابة ثلاث ساعات، وكان فرصة أولى للنقاش بعد قمة الحلف بوارسو، حيث قرر الخلفاء إرسال حوالي أربعة آلاف عسكري إلى بولونيا ودول البلطيق"، موضحة أن الوفد الروسي لم يقدم مبررات مقنعة حول ضم موسكو لجزيرة القرم أو التزامات روسيا بشأن تنفيذ اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وتنظيم انتخابات حرة في القسم الشرقي من البلاد. وحول نفس الموضوع، شددت صحيفة (بولسكا) على أن النزاع في أوكرانيا، الذي تسبب في توتر غير مسبوق في العلاقات بيين حلف شمال الأطلسي وروسيا منذ الحرب الباردة، يظل عقبة كأداء أمام تطبيع العلاقات بين الطرفين، مبرزة أن الحلفاء قرروا الانتشار عسكريا في شرق أوروبا، وهو ما أثار غضب القادة الروس. وقال صاحب المقال إن روسيا حذرت طيلة الاجتماع، الذي دام ثلاث ساعات، من أن السياسة الأطلسية الجديدة تهدد بعودة المنطقة إلى أجواء الحرب الباردة، مؤكدا أن هذا الاجتماع كشف عن استمرار قنوات الحوار مفتوحة بين الطرفين، خاصة بعد اتفاق وفدي الحلف وروسيا على الاجتماع قريبا. وفي تركيا، نقلت صحيفة (ستار) عن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تأكيده على أن أنقرة لن تغير سياستها تجاه سوريا "دون رحيل الأسد". كما نقلت عن الوزير قوله إنه يتعين، بعد مقتل نحو 500 ألف شخص وتهجير تسعة ملايين بسبب الحرب في سورية، أن "تتغير الأمور في هذا البلد، وعلى الأسد، المسؤول الرئيسي عن هذا الوضع أن ينزاح، وذلك قبل أي شيء آخر" . ومن جهتها، كتبت (دايلي صباح) أنه منذ مجزرة سريبرينيتشا، التي وقعت في البوسنة أمام أنظار الأممالمتحدة، هناك ترجيديا أخرى مماثلة تقع في سورية حيث تدخل الحرب عامها السادس في ظل عدم قدرة النظام الدولي والأممالمتحدة وأوروبا والولايات المتحدة على وقف هذه المجزرة ووضع حد للحرب وإرهاب الدولة.