قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، إن "المغرب يظل منخرطا في جهود السلام والاستقرار في جنوب المتوسط ولاسيما في منطقة الساحل، حيث تتطلب مكافحة الإرهاب والتهريب بكل أنواعه تعبئة جهود بلدان المنطقة والمجتمع الدولي". وأضاف خلال مداخلته في ثاني اجتماع لأرضية العمل المشترك على مستوى وزارات الدفاع في إطار قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تحتضنها وارسو، أن القوات المسلحة الملكية مستعدة للتعاون بشكل تام مع الحلف في إطار الحوار المتوسطي من أجل تطوير أكثر للتعاون العسكري. وعبر الوزير المغربي عن ارتياحه لمستوى التعاون بين حلف شمال الأطلسي والمغرب، مضيفا "إننا اليوم كلنا مقتنعون بأن أمن شمال المتوسط مرتبط بشكل وثيق بأمن الحوض الجنوبي". واعتبر أن "الاجتماع الذي ينعقد في سياق يتميز بتعدد التحديات الأمنية التي تعترض المجتمع الدولي، يتيح للمغرب فرصة التعبير عن ارتياحه بشأن سياسة الشراكة مع الحلف التي تسمح لنا معا بفهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وإيجاد الحلول المشتركة للتحديات الجديدة". وأكد "المغرب يعمل بلا كلل من أجل تطوير العمل المشترك، من خلال تثمين مكتسبات ساحة العمليات تحت رعاية حلف شمال الأطلسي في منطقة البلقان وخارجها، والمشاركة المكثفة في التدريبات العسكرية للحلف وتكوين الأطر المغربية في مدارس ومراكز الحلف، فضلا عن تبادل الزيارات والمشاورات الثنائية". ويشارك في هذا اللقاء وفد مغربي، يقوده الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ويضم كلا من منور عالم رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، ويونس التيجاني سفير المغرب في بولونيا، وأنس العلمي حمدان مستشار ببعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي مكلف بالتعاون المغرب- حلف الأطلسي والقضايا الأمنية، وطلال بوشكور مستشار بسفارة المغرب في بروكسل. وفي سياق آخر، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم السبت، روسيا إلى إنهاء "دعمها السياسي والعسكري والمالي للانفصاليين" الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا. وكان ستولتنبرغ يتحدث وبجواره رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو بعد قمة حلف الأطلسي في وارسو، اتفقت خلالها الدول الأعضاء بالحلف على تعزيز الطرف الشرقي للحلف ردا على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا. وأكد حلف الأطلسي خلال قمته يومي الجمعة والسبت، وحدته في مواجهة تحديات ثلاثة هي الإرهاب الذي يشكل "تهديدا فوريا ومباشرا" وروسيا وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد البيان أن "ما تقوم به روسيا خصوصا في أوكرانيا (...) يسيء إلى النظام القائم على قواعد (مرعية) في أوروبا"، غير أن الحلف وقادته جددوا طوال أشغال القمة رغبتهم في الحوار مع موسكو، معتبرين أن روسيا لا تشكل "تهديدا آنيا".